قتل 4 على الاقل واصيب 10 آخرون بجروح في انفجار وقع صباح أمس قرب نقطة تفتيش مرورية مشتركة بين الجيش والشرطة في بيشاور، في ثاني هجوم من هذا النوع في كبرى مدن شمال غرب باكستان. ووقع الانفجار عند نقطة تفتيش ثكنة عسكرية في واحد من اكثر احياء بيشاور ازدحاما، امام مبنى حكومي وكنيسة، بينما تستعد الاقلية المسيحية في باكستان للاحتفال بعيد الميلاد. وقال الضابط في الشرطة محمد كريم خان ان "الانتحاري كان راجلا وحاول عبور نقطة التفتيش واوقفته الشرطة فقام بتفجير نفسه". واضاف ان "القتلى هم شرطي وثلاثة من المارة". وقال مسؤولون اداريون كبار ان اكثر من 10 اشخاص جرحوا بينما تحدث شهود عيان عن عدد من المصابين ممدين على الارض وعمود من الدخان ارتفع اثر الانفجار. واكد وزير في حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية بشير احمد بيلور حصيلة الهجوم الانتحاري. وقال للصحافيين "لن نركع لهم وسنواصل معركتنا حتى القضاء عليهم تماما". ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين من هجوم انتحاري مماثل نفذه فتى ضد نادي الصحافة في بيشاور واوقع ثلاثة قتلى. وكان هذا الهجوم الاول من نوعه على وسائل الاعلام في باكستان واضطر الحكومة الى ان تقطع وعدا بتحسين الاجراءات الامنية لحماية الصحف المحلية التي تلقت تهديدات من طالبان. وفي الحزام القبلي الشمالي الغربي، نسف مسلحون من حركة طالبان امس مدرسة حكومية أخرى في مقاطعة أوركزاي، في إطار حملة الاعتداءات على المصالح التعليمية والتي باتت بشكل يومي في تلك المناطق. وأوضحت مصادر حكومية في المقاطعة أن المسلحين استولوا على مبنى المدرسة ونسفوها في وقت مبكر من صباح امس باستخدام كمية من المواد المتفجرة مما أدى إلى انهيار مبنى المدرسة بشكل كامل. وأشارت إلى أن الاعتداء على مبنى المدرسة لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح لوقوعه في وقت كانت فيه المدرسة خالية من الطلبة والمعلمين.