عقب ثلاثة أيام من إغلاقه، حررت الفرق الميدانية في أمانة جدة نفق الملك عبدالله وسط جدة البارحة، من مياه السيول المتجمعة باستخدام 35 صهريجا للمياه أفرغتها عبر 750 ردا، مستعينة بثلاث مضخات بسعة ثماني بوصات. واستدعت الفرق المسؤولة عن تصريف المياه شابا متطوعا من إحدى شركات النظافة، الذي يعرف مواقع فتحات التصريف داخل النفق بعد أن وصل منسوب المياه إلى نصف المتر تقريبا، حيث نظف الفتحات من الشوائب والطين وبقايا السيل، مما ساهم في سرعة جريان المياه. ويقول ل «عكاظ» الشاب عمر باحاذق الذي نظف فوهات تصريف نفق الملك عبد الله من الشوائب، إنها المرة الثانية التي يتولى فيها فتح المناهيل الخاصة في النفق بعد أمطار العام قبل الماضي، مرجعا سبب الاستعانة بخدماته إلى معرفته الجيدة بمواقع المناهيل. ويوضح باحاذق أنه أثناء تواجده داخل النفق وجد ثلاث سيارات غارقة بالمياه، حيث عملت الجهات المختصة على سحبها فورا، وتنظيف النفق وافتتاحه من جديد. من جهته، عزا مساعد مدير عقد نظافة الشمال في أمانة جدة نواف اللقماني انغلاق فتحات تصريف المطر في النفق إلى تجمع كميات كبيرة من الطين وبقايا الأشجار والأوراق والأكياس على الفتحات مما أدى إلى إغلاقها، مشيرا إلى أن اندفاع المياه من الشوارع القريبة من النفق أدى إلى امتلائه بالمياه، ومن ثم إغلاقه. وقال اللقماني إن العديد من الشباب السعوديين من منسوبي الأمانة عملوا دون ملل أو كلل أو راحة في الأيام الثلاثة الماضية، تحت إشراف المهندس أيمن الزهراني.