تعاود المستنقعات المائية المتكونة من الأمطار، محاصرتها لبعض أحياء جدة وسط مخاوف من انتشار مرض حمى الضنك. وباتت أحياء الربوة الشعبي، العزيزية، البوادي، الوزيرية، السامر، التوفيق، والرحاب، ملأى بالمياه المتجمعة. ورسم تواجد المستنقعات علامات الاستفهام لدى المواطنين حول تصريحات مسؤولي الأمانة في نشر صهاريجها لإزالة المياه من كامل جدة إذ أكد المركز الإعلامي في الأمانة مع الدقائق الأولى من توقف الأمطار، أنه جرى تحديد مواقع تجمع المياه في الشوارع الرئيسة وتوجيه صهاريج الشفط إليها. مشيرا إلى أنه سيتم التعامل مع تجمعات المياه في الشوارع الفرعية عقب الانتهاء من شفط تجمعات مياه الشوارع الرئيسة. وأشار المركز إلى أن وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول باشرت أعمالها في فتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، مضيفا أنه تمت الاستعانة بالوايتات حيث تواجدت أكثر من 30 ناقلة تابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية، وأكثر من 60 ناقلة من وايتات الأهالي، بالإضافة إلى 25 ناقلة تابعة لشركات النظافة بخلاف المكانس والمضخات حيث جرى توفير 20 مضخة مبدئيا، فضلا عن ست آليات جرف، كما جرى توزيع المعدات على المناطق التي تم حصرها شمال ووسط جدة. وفور سقوط الأمطار باشرت إدارة المياه بتشغيل فتحات تصريف مياه الأمطار في المناطق المغطاة بشبكة تصريف، وما يزيد على 70 مضخة موزعة في أنحاء مختلفة من مدينة جدة. وأفاد المركز الإعلامي أن محطات الضخ موزعة على عدة مناطق في جدة منها أربع مضخات في محطة البلد، مضختان في محطة نفق الكورنيش، مضختان في نفق محطة البيعة، مضخة واحدة في نفق محطة العلوي، مضختان في محطة نفق تقاطع الملك فهد مع طريق المدينة، مضختان في محطة نفق الملك عبدالله مع تقاطع طريق المدينة، مضخة في محطة الواحة، 38 مضخة في محطة الإسكان، 12 مضخة في محطة الزهراء، ثلاث مضخات في محطة الخالدية، ومثلها في مخطط نفق السلام، ومضختان في نفق الزهور. تلك التصريحات الإعلامية اعتبرها بعض المواطنين غير كافية لبث الطمأنينة في النفوس، إذ قال خويلد السفري وهو من سكان حي الربوة «أضع يدي على قلبي كلما خرج أحد أبنائي للشارع بسبب المستنقعات المحيطة بمنزلي».