كشفت مصادر سياسية مطلعة في قوى الثامن من آذار ل«عكاظ» أن ستة وزراء من حكومة الرئيس سعد الحريري المستقيلة سيعودون إلى الحكومة الجديدة التي سيشكلها الرئيس نجيب ميقاتي وهم كل من الوزراء عدنان السيد حسين ومحمد جواد خليفة وجبران باسيل وشربل نحاس وغازي العريضي ومحمد الصفدي. وأضافت المصادر «أن الوزراء المذكورين سيحتفظون بحقائبهم نفسها دون أي تغيير وذلك تقليصاً لأي احتمال تصادم حول الحقائب بين الحلفاء أنفسهم». وختمت المصادر «حقيبة وزارة العدل محسومة لشخصية قضائية اختارها حزب الله وهي مكلفة منذ فترة من قبل الحزب بمتابعة ملف المحكمة الدولية». رئيس الجمهورية ميشال سليمان اطلع أمس من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على ما انتهت إليه المشاورات النيابية غير الملزمة التي أجراها وما يتصل منها بالحكومة العتيدة. عضو قيادة تيار المستقبل وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال جان أوغاسبيان أكد أن «تيار المستقبل وقوى 14 آذار ليسوا هواة مواقع أو مراكز»، وأضاف في تصريح له أمس «إن مقاربتنا لمسألة تشكيل الحكومة خاضع لأجوبة الرئيس نجيب ميقاتي على الأسئلة التي طرحتها كتلة المستقبل عبر الرئيس فؤاد السنيورة، وهذا ما لم نحصل عليه، وكنا نتمنى على ميقاتي أن يحدد موقفه من هذا النقاط وأهمها مسألة المحكمة الدولية والسلاح في الداخل ولا قبول لأي تسوية على حساب المحكمة الدولية». عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف أشار إلى أن «الدول العربية والغربية تنتظر تشكيل الحكومة الجديدة وبرنامجها لاتخاذ القرار المناسب للتعاطي معها»، مؤكداً أن «14 آذار وتحديدًا تيار المستقبل لن يشاركوا بالحكومة». وإذ أوضح أن «ليس لدى المستقبل انتقادات شخصية للرئيس نجيب ميقاتي»، قال يوسف «الاعتراض كان على الظروف التي أتى بها، والاعتراض هو على محاولة الانقلاب على إرادة الأكثرية وعلى إرادة الناخب اللبناني الذي أوصل الأكثرية إلى مجلس النواب وانقلاب بعض النواب على الناخبين تم بتحريض من حزب الله».