واصل نواب في كتلة «المستقبل» في لبنان تأكيد عدم المشاركة في الحكومة العتيدة. وأكد وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال جان أوغاسبيان أنَّ «على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي التعهد بالتزامات لبنان الدولية، كما تعهد بحماية المقاومة وهذا لم يحدث». وقال أوغاسبيان لمحطة «أخبار المستقبل»: «ميقاتي اخرج نفسه من عملية الرد على مطالب كتلة المستقبل، إذ اعتبر أن هذه المواضيع خلافية، وأنه لن يبحث هذه الامور حتى في خلال وضع البيان الوزاري». وشدد على أنَّ «الرئيس سعد الحريري لم يقم بأي تسوية على حساب المحكمة، وإنما كانت هناك أطروحات سورية - سعودية او تركية - قطرية لم تبصر النور»، مؤكداً أنَّ «موقف تيار المستقبل بات شبه نهائي لجهة عدم المشاركة في الحكومة العتيدة، وهذا ايضاً التوجه العام لدى قوى 14 آذار، وموقف القوى الأخرى تعلنه هذه القوى نفسها». ودان عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري في حديث الى «اذاعة الشرق»، «الحملة الشرسة التي تعرض لها الرئيس الحريري والتجريح غير المسبوق»، ولفت الى «أن القضية أبعد بكثير من تشكيل حكومة، فالقضية هي قضية نظام يتعرض لانقلاب وفريق يحاول الاستئثار بكل شيء في البلد». وعن قرار المشاركة في الحكومة، قال حوري: «سنقدم نموذجاً يحتذى كيف تكون المعارضة، أي سنكون في المعارضة»، لافتاً «الى أن الرئيس المكلف أبدى رغبته في وجود كل مكونات قوى 14 آذار في الحكومة ولكن لا إمكان لوجود موقف متمايز وهذا ما تؤكده كل قيادات 14 آذار على مدار الساعة». وعن موقف المملكة العربية السعودية من الحريري وما يلمح إليه البعض من تراجع العلاقات بين المملكة والحريري، قال حوري: «المملكة تتعاطى مع لبنان كقضية وكوطن ولم تنحز يوماً الى أي فريق، وما يصوره البعض لا أساس له من الصحة والرئيس الحريري يتمتع بأفضل العلاقات مع المملكة ومع كل الأشقاء العرب». وأكد عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب غازي يوسف في حديث الى «صوت لبنان» أن «القرار واضح جداً ولن نشارك في حكومة الرئيس المكلف، وهو قرار واضح وموحد»، مشيراً إلى أن «ما حصل انقلاب ونحن لن نشرعه بدخولنا الحكومة». ورداً على سؤال قال: «كما قال الرئيس سعد الحريري، ما قبل الاستشارات ليس كبعدها. كان هناك نوع من التفاوض حول بنود معيّنة وإذ بالفريق الآخر وبسورية ينقضانها»، جازماً بأن «كل الكلام الذي يشاع اليوم عن ورقة مكتوبة وموقعة غير صحيح».