أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري، أن فرق الدفاع المدني نقلت أكثر من 200 شخص من المحتجزين في مواقع مختلفة بواسطة الطيران العمودي في اليوم الأول، وما يزيد عن 80 شخصا عن طريق القوارب المطاطية شرق الخط السريع، حيث تم نقلهم إلى مراكز الإيواء في الشقق المفروشة، وعلمت «عكاظ» أن نسبة الإشغال وصلت 100 في المائة حتى يوم أمس في جدة، فيما اشتكى عدد من المتضررين من عدم استقبال الشقق المفروشة لهم في أحياء مختلفة من محافظة جدة، فيما أشار بعض أصحاب الشقق إلى أنهم لم يبلغوا بتوجيهات الدفاع المدني، ونقل شهود عيان أن المياه المتدفقة من السد، اجتاحت مخطط النخيل وغطت الأدوار السفلية بالكامل واضطر معها السكان إلى اللجوء إلى الشقق المفروشة مما جعل نسبة الأشغال إلى 100 في المائة. «عكاظ» قامت بجولة استطلعت فيها رأي أصحاب الشقق المفروشة، حيث وصف رجل الأعمال هشام معروف صاحب عقارات وشقق مفروشة، استقبال الأسر المنكوبة بأنه عمل إنساني ووطني يجب التعامل معه دون انتظار توجيهات، وبالنسبة لأصحاب الشقق المفروشة فقد تلقوا التوجيهات منذ يوم الأربعاء عبر وسائل الإعلام باستقبال المتضررين من جراء السيول والأمطار، فيما وصلت لأصحاب الشقق المفروشة خطابات رسمية من إدارة الدفاع المدني، تنص على ضرورة استقبال جميع المتضررين، وحصر أعدادهم وأسمائهم. وأكد حسن العمري صاحب شقق مفروشة، أنه استقبل أكثر من 8 عائلات حاصرت منازلهم المياه، مشيرا إلى أنه استقبل تلك الأسر قبل أن يصل إليه أي توجيه من الدفاع المدني أو الجهات المسؤولة، واصفا ذلك بأنه عمل إنساني بالدرجة الأولى . وأشار حمد البارقي موظف استقبال في إحدى الشقق المفروشة أن التعليمات والتوجيهات وصلتهم، وبالفعل تم استقبال الأشخاص المتضررين من الأمطار، ووصلت نسبة الأشغال إلى 100 في المائة، وأوضح أن هناك جهات خيرية قدمت للنزلاء من المتضررين معونات غذائية ووفرت لهم جميع الاحتياجات. فيما أشار المواطن عبدالعزيز الزهراني، من سكان حي النخيل، إلى أنه توجه مع أسرته إلى إحدى الشقق السكنية، ولم يواجه أي معوقات لاستقباله، إلا أنه تلقى اتصالا من أحد أقاربه بأن هناك شققا مفروشة رفضت استقباله، إلا بعد أن يدفع قيمة الإيجار. ويروي حمدان السبيعي من سكان حي أم الخير، قصته قائلا: حين هطلت الأمطار لم أكن أنا وأسرتي في المنزل، ولم نتمكن من الوصول إلى منزلنا مما جعلنا نتوجه مضطرين إلى إحدى الشقق السكنية، التي رفضت استقبالنا، وبعد مضي أكثر من خمس ساعات أمضيناها في السيارة نبحث عن مكان يؤوينا، استقبلتنا شقق أخرى، وأوضح لنا موظف الاستقبال أنه في الساعات الأولى من هطول الأمطار لم تكن لديهم أي توجيهات باستقبال المتضررين حتى وصلتهم بعد الساعة الخامسة تقريبا من عصر الأربعاء.