المجالس الخاصة تتحدث في هذه المساءات الباردة عن الزيارة الساخنة التي قام بها طرزان البيانات.. ومصمم البلاغات الدكتور يوسف الأحمد إلى وزير العمل في مكتبه! وهنا لا أدلي بدلوي مع الخائضين حول الزيارة ولا عن الضيف أو المضيف!! إنما هلموا نتصارح قليلا والقليل يكفي إن لم يسمح بالكثير!! فلم يبق لنا على أعتاب الكر والفر أمام الفكر المتيبس المنغلق غير أن نقتفي أثر بعض الطيور الهائمة.. ونقدمهم للملأ بأيدينا.. نسور الفضاء!! وإلا من هو بالله عليكم د. يوسف الأحمد؟! مع احترامي لوجوده كإنسان مثلنا لكنني أتساءل عن القيمة الفعلية لوجوده اجتماعيا ومحليا.. فمن يكون؟! وأي منجز قدير قدمه للناس!؟ وأي فائدة تذكر لجهوده الطنانة والرنانة؟! وأي تفوق يحسب له غير بطولة الورق!؟ وما هي إنجازاته ومنجزاته غير الذم والقدح والقفز فوق الفرص للنقد والتجريح وتسفيه الآخرين والانتقاص من كل أحد ليس مثله ولا يمشي في ركابه ولا يضرب له تحية وسلاما!! إن الفيروس كائن ميت في الهواء يبحث عن بيئة حاضنة فإذا وجدها نشط وقام بنشاطه المدمر الفتاك ثم ينتقل عدوى من مكان إلى مكان وبعض الأفرد لدينا مثل «الفيروس» هم في حد ذاتهم ليسوا شيئا لكن البيئة الحاضنة لهم تجعل منهم شيئا!! وأي شيء!! وأسألكم لوجه الله.. بالله عليكم لو كان الزائر لمكتب العمل إنسانا مظلوما طردوه من عمله في القطاع الخاص وأراد أن يتظلم مثلا للوزير هل يجد باب الوزير مفتوحا يعطيه فقط دقيقتين ولم يطلب ربع ساعة!!.. ولو كان النفر الزائر أصحاب اجتهادات خاصة يريدون تقديمها مقترحات للوزير وليس من بينهم طرزان لبيانات ولا أسد الخيالات! هم مجرد فريق آخر لا يطحن الورق ويسمع الناس جعجعته ولا يمارس التسلل في الشبكة العنكبوتية فهل يجد هؤلاء الوزير في انتظارهم يسقيهم القهوة ويقابلهم في مكتبه!! ولو كانوا مجموعة شباب لديهم أفكار ويبحثون عن دعم الوزارة هل يقف لهم الوزير بالباب؟! قلت لكم بعض المصارحة تكفي إذا كنا صادقين ومخلصين في معركتنا لأجل سلامة الوطن من غول الإرهاب الوحشي الذي لن ندحره إلا إذا غيرنا طريقتنا في التفكير ومن ثم في التعبير!! وتعالوا.. قولوا لي وللناس أجمعين من نفخ في صورة يوسف الأحمد حتى ظن نفسه.. المصلح الوحيد صاحب حق أن يزور اليوم الوزارة الفلانية ويقدم لها توجيهاته وتعليماته! فتفتح له الأبواب وتقابله الابتسامات ثم ينتقل إلى وزارة أخرى ثم ثالثة وهكذا يصول ويجول على هواه والطريق أمامه مفتوح على مصراعيه بالتراحيب الجذلى حتى يصل مكتب الوزير.. وكمان مش عاجبه!!! تذكرنا تنقلاته بطرزان الذي عرفناه صغارا وكأنه عاد اليوم يعيش عصره الذهبي في شخص يوسف الأحمد يتنقل من مكان إلى مكان والجميع مبهور!! أريد أن أقول لكم بصراحة.. إننا نفعل الآن ما كنا نفعله بداية التسعينات مع فريق الصحوة ورموزها الذين أعلنوا اليوم تراجعهم وتوبتهم!! نفخنا في صورتهم، تركناهم يصولون ويجولون.. قدمناهم للناس طواعية باعتبارهم أبطال مرحلة وجنود معركة، وصاروا يخطبون في الناس ويوزعون الأشرطة الداعية للعصيان! وكانت النتيجة كارثة أبناء لنا تحولوا إلى شياطين وخرجوا من أحضاننا.. ليطعنوا ظهورنا!! اليوم الشيء نفسه نكرره مع طرزان البيانات وشلته.. نترك لهم فرص السطوع والذيوع والانتشار فصدقوا الوهم أنهم جنود الرحمن ونحن جنود الشيطان والعياذ بالله! فاستباحوا القواعد المرعية استباحة الذئب للغنم وقفزوا قفزات دونكشوتية لأننا أعطينا منتوف الرئيس ريشا صناعيا فصار يتباهى علينا وعلى الخلق أجمعين! فلا تلوموا موزع سحب الدخان الأسود، ونذير الخراب، ومربي الغربان في الأفكار لأنه يقوم بنشاطه إنما في أنفسكم أفلا تنظرون لولا دور حامل القنديل ما كل من سار على الدرب وصل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة