لم يدر بخلد نجم المنتخب القطري، اللاعب النيجيري الاصل والمولود في السعودية، يوسف أحمد (16 عاماً) عندما انتقل من «طيبة الطيبة» المدينةالمنورة إلى مدينة جدة، أنه سيكون له شأن كلاعب كرة قدم يتخطى الحدود، إذ كانت أمانيه لا تتجاوز تجربة في «قطبي الغربية» الاتحاد والاهلي والانضمام لأحدهما، حيث استطاع أن يكون الأبرز بين أقرانه في المباريات التي تقام في احياء جدة، وعلى رغم الوساطات التي قادها والد لاعب النادي الأهلي، محمد السفري لقيده في «القلعة الخضراء» إلا انها لم تنجح بسبب عدم حصول اللاعب على الجنسية السعودية. وجاءت «نقطة التحول» الكبيرة في حياة اللاعب يوسف احمد بعدما رصدته أعين «الكشافة» في قطر، الذين رأوه في أحد ملاعب جدة يصول ويجول بكرة القدم، إذ رحل الى قطر وخضع لتجربة ميدانية في نادي السد، الذي قام بقيد اللاعب في قائمة لاعبيه بعدما منحت له الجنسية القطرية عام 2005، ولعب للسد بخمسة آلاف ريال قطري كراتب شهري، ومن ثم انضم لصفوف «شباب العنابي» في نهائيات كأس العالم للشباب الاخيرة ونجح في تسجيل هدفين في مرمى منتخب البرازيل، وعندما عاد إلى قطر رفع مسؤولو ناديه راتبه إلى 20 ألف ريال أسوة باللاعبين المحترفين الكبار. ولم تقف نجومية «إيتو قطر» يوسف أحمد، الذي أعير من نادي السد إلى نادي قطر القطري عند ذلك الحد، بل انضم أخيراً لصفوف المنتخب القطري الاول، ليسجل هدفين رائعين في مرمى المنتخب الصيني في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة. وبذلك لم تكن تجربة اللاعب النيجيري، يوسف أحمد الاولى للقطريين، إذ سبق وتم استقطاب أفضل اللاعبين الاجانب «من مواليد السعودية» في مدن جدة ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة، أمثال الحارس محمد صقر وعادل أحمد (شقيق يوسف أحمد) ومحمد السيد جدو، مع أسماء أخرى ترعرعوا كروياً في أحياء تلك المدن وتعلموا فنون كرة القدم في شوارعها ومدارسها وملاعبها «الترابية».