أمس، وتحديدا أمس، وقطرات المطر المتباعدة تغمر شوارع وأنفاق وحفر المدينة، ذهبت طواعية إلى المستشفيات المطلة على البحر، وأثناء اندماجي مع نفسي تداخلت تحذيرات الأرصاد بأمطار غزيرة متوقعة بهواجس تنويمي غير المتوقع في المستشفى. أثناء ذلك بدأ الواقع يغرق تدريجيا في الخيال، وتخيلت نفسي منوما في غرفة باذخة من غرف الدور الثالث أو الرابع، أجد كل وسائل التطبيب والراحة حتى يهل المطر بغزارة وتثور العواصف وتبدأ السيول المنقولة وغير المنقولة في غزو المدينة، والموج الهائل يضرب السواحل والشواطئ بعنف وجسارة. حينها وصل الماء إلى مستويات غير متوقعة، أول الأمر ارتفع منسوب المياه إلى متر وفجأة إلى 3 أمتار وبدون سابق إنذار وصل إلى الدور الثالث حيث أقيم. وتخيلت كيف جاءت أم هلا وهلا وأشقاؤها لزيارتي عبر قارب مائي عابرين شوارع المدينة. المهم في الموضوع أن الزيارة تمت بدون المرور بكل التزامات الزيارة العادية، حيث دخلوا غرفتي من النافذة .. وكل حلم ممطر وجدة بخير. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة