كشف ل «عكاظ» مدير قسم التسويق والمعلومات في جامعة الأمير فهد بن سلطان، الدكتور غيث العبد الله أن حجم التجارة الإلكترونية العالمية بلغ ثمانية تريليونات دولار أمريكي لعام 2010م، منها 100 مليار دولار نصيب الخليج العربي. وقال إن المملكة تبوأت المركز الأول إقليميا في التجارة الإلكترونية، بكسرها حاجز 28 مليار دولار من عام 2007 إلى أن تجاوز حجم تجارتها الإلكترونية 32 مليار دولار لعام 2010م. وأشار إلى أن التجارة الإلكترونية العالمية تنمو بشكل متزايد جدا، وأن الدول العربية لاتزال متأخرة كثيرا في مجالات التجارة الإلكترونية المختلفة، أما في المملكة تحديدا فإن الاستثمارات الكبيرة فيها لدعم التجارة الإلكترونية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لنشر الثقافة الرقمية وضع المملكة على رأس قائمة دول المنطقة، من حيث النمو الكبير في إعداد مستخدمي الإنترنت وحجم التجارة الإلكترونية. وبين أن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم وصل إلى 2 مليار شخص بنهاية 2010، وفي الشرق الأوسط وصل إلى 64 مليون مستخدم في النصف الثاني من عام 2010، منهم 17 مليون مستخدم في منطقة الخليج العربي، و 10 ملاين مستخدم في المملكة، ما يجعلها الدولة الأولى عربيا من حيث نمو حجم التجارة الإلكترونية بحسب دراسات مجموعة المستثار العربي. في نهاية عام 2009. وأضاف أن نسبة الأمان في التعاملات الإلكترونية ارتفعت بنسب عالية مع توفر البدائل المعدة للتعاملات الإلكترونية مثل بطاقات الائتمان الخاصة بالاستخدام عبر الإنترنت، المحافظ الإلكترونية، والتوقيع الإلكتروني الذي يوفر حماية عالية للشركات والأفراد خاصة مع تتبع من يرتكبون الجرائم الإلكترونية. وشدد على أهمية تنظيم التجارة الإلكترونية على غرار التجارة التقليدية، من خلال تسجيل الشركات العاملة في هذا النشاط بشكل قانوني، وإيجاد الآليات التنظيمية لتجارة الإنترنت، نظرا لاختلافه الكبير عن التجارة التقليدية، وسن قانون واضح يعنى بالنزاعات والجرائم الإلكترونية، ونشر ثقافة الوعي الإلكتروني، وتوعية المستخدمين بالوسائل الحالية لتجنب عمليات الغش والاحتيال مثل استخدام المواقع المشهورة عالميا، والبحث عن المواقع التي تعتمد ما يعرف (بشهادة الطرف الثالث)، وهي عبارة عن جهات مستقلة بمراقبة التبادل التجاري على الموقع، وتضع له تقييما بناء على مدى التزامه بالاتفاقات والشروط المبرمة مع الأطراف الأخرى. والبحث عن تجارب الآخرين عند التعامل مع مواقع جديدة أو غير مألوفة.