تحولت نتائج الاستشارات النيابية الملزمة إلى أحداث دراماتيكية في المناطق اللبنانية كافة، خاصة ذات الكثافة السنية من البقاع إلى الشوف والجنوب مرورا ببيروت وانتهاء بمدينة طرابلس، وهو أمر مرشح أن يتصاعد اليوم مع الدعوة إلى أن يكون هذا اليوم يوم الغضب العام في كل لبنان. وأعلن عضو تكتل (لبنان أولا) النائب محمد كبارة أن «التطاول على الطائفة السنية غير مسموح والتطاول على الوطن غير مسموح»، معلنا «من طرابلس عاصمة السنة وعاصمة التعايش أن يوم الغضب العام في كل لبنان استنكارا لما يقوم به الآخرون من التدخل في شؤون لبنان». وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع النائب خالد ضاهر وعضو المكتب السياسي في تيار (المستقبل) النائب السابق مصطفى علوش، «نتوجه لمن له عينان فلير، ومن له بصيرة فليفكر، ومن لا يريد أن يجربنا فلا يدفعنا لما هو أكثر من الغضب». وفي تطور لافت، اتصل رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي برئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري، حيث أعرب له عن دعمه له مؤكدا أن أنصاره يؤيدونه. فيما قطعت تجمعات احتجاجية في البقاع الطريق الدولية بين دمشقوبيروت حيث عقد مفتي الشمال الشيخ خليل الميس مؤتمرا صحافيا أكد أن الرئيس الحريري هو المرشح الوحيد في الطائفة السنية في لبنان. في المقابل وفي العاصمة بيروت، تجمع أنصار قوى 14 آذار في ساحة الشهداء معتصمين أمام ضريح الرئيس رفيق الحريري داعين إلى اعتصام مفتوح.