بيروت- الوئام: حاصر المئات من المتظاهرين اللبنانيين اليوم عدد من مراسلي الجزيرة وفي احد المباني الواقعة بمدينة طرابلس، عقب اندلاع اعمال شغب وتظاهرات احتجاجية واسعة النطاق. وقد تمكن المتاظهرون من احراق سيارة البث الخاص بالقناة القطرية المعروفة احتجاجاً على عملية بث التظاهرات، حيث اتهم كثير من المتظاهرين القناة بعدم الحيادية. وكانت الاحتجاجات قد انطلقت في “يوم الغضب” التي دعا إليها أنصار رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري، فانطلقت المظاهرات في مناطق مختلفة بادر خلالها المحتجون على قطع الطرقات وإشعال الإطارات، بحسب ما نقل مراسل “العربية”. وقطع المتظاهرون طرقات في بيروت، منها طريق المطار، إلى جانب طرقات في طريق الجدية والكولا وكورنيش المزرعة، بالإطارات المحترقة، بينما أطلق الجيش النار في الهواء في محاولة لتفريق المحتجين. في الوقت نفسه، انتهت الاستشارات النيابية بحصول النائب نجيب ميقاتي على أغلبية 65 صوتاً، وهي الأغلبية المطلوبة لتسميته رئيساً للحكومة العتيدة. وكان أنصار الحريري تداعوا إلى احتجاجات واسعة، متهمين “حزب الله” بفرض ميقاتي من خلال “ترهيب” عدد من النواب، لحملهم على التصويت ضد الحريري. وعقد تيار المستقبل (الذي يقوده الحريري)، فرع الشمال، مؤتمراً صحافياً دعا فيه إلى “احتجاجات مفتوحة” حتى “إعادة الحق لأصحابه”. وأعلن النائب محمد كبارة المنتمي إلى تيار المستقبل عن “يوم غضب عام في كل لبنان الثلاثاء استنكاراً لما يقوم به الآخرون من تدخل في شؤون لبنان وشؤون اللبنانيين السنة”. وقال عضو المكتب السياسي في التيار ومسؤول منطقة الشمال مصطفى علوش إن “الانقلاب الذي يقوم به حزب الله محاولة لوضع رئاسة الوزراء تحت وصاية ولاية الفقيه”.