بدأ طفولته ملاصقا لشاشة التلفاز، وكان يشعر أنه سيصبح واحدا من هؤلاء الذين يقدمون برامج الأطفال والمسابقات. لم يذهب ذلك الحلم الذي كان يراوده في طفولته، وظل عالقا في ذاكرته إلى أن غدا شابا يافعا، واستطاع أن يشترك في الإذاعة المدرسية، حيث نمى موهبة الإلقاء والتقديم، فأبهر الجميع بمستواه، ما يجعله يقترب من مهنة الإعلام التلفزيوني. ذلك هو الشاب مهند عبد الله بخيت (19عاما)، الطالب في جامعة الملك عبد العزيز في سنته الأولى، الذي لم يخيب من رءاه نجما متألقا في إحدى القنوات الفضائية، فهو الآن يعمل مقدما في إحدى القنوات المتخصصة ببرامج الأطفال. توقفنا معه عند بداياته، فيقول: «منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية، وأنا على صلة وثيقة ببرامج الأطفال وبرامج المسابقات، أتابع مقدمي البرامج، وأحاكي الممثلين، وأتصور أنني واحد من هؤلاء»، يتوقف ثم يكمل: «كانت بداياتي الحقيقية عند التحاقي بالإذاعة المدرسية التي وجدت فيها ضالتي، وكنت مميزا ومحل تقدير وتشجيع المشرف على الإذاعة المدرسية». يتأمل في بعض الصور التذكارية التي التقطت له وهو في الإذاعة المدرسية، ثم يقول: «استطعت أن أتميز بتقديم البرامج التلفزيونية، بفضل والدي الذي يعمل في الحقل الإعلامي، وهو من ساعدني على تنمية هذه الموهبة». ويستمتع مهند كثيرا بتقديم البرامج الجماهيرية التي يبين أنه يستطيع من خلالها التعايش مع الحدث بكل أبعاده، كما أنه يعشق البرامج الرياضية ولديه علاقة حب قوية تربطه بها، خاصة أنه كان لاعبا في أحد أندية الغربية، ويتمنى أن تسنح له الفرصة مستقبلا بأن يقدم برنامجا رياضيا. ويمتلك مهند العديد من المواهب كالتمثيل، والإنشاد، وكذلك تقليد أصوات الشخصيات، إضافة إلى أنه لاعب متميز في كرة القدم.