بدأ حياته بين بقية رفاقه وهو لا يعلم أنه يختلف عنهم كثيراً، فلديه موهبة ستجعل منه مبدعاً يقف ويصفق الجميع لما يقوم به، استمر على ذلك، حتى أفصح عن موهبته مع بداية دخوله المدرسة، والذي تألق أمام زملائه، بكلمته الأسبوعية التي يلقيها أمامهم بعد أن طلب منه أحد مسؤولي مدرسته ذلك. ذلك هو الشاب عبد الرحمن شريف مكي (18عاماً)، الطالب في المرحلة الثانوية، والذي امتاز بين زملائه بتقديمه للبرامج والحفلات التي تقام في مدرسته، فيقول عن بدايته: «بدايتي كانت مع دخولي المدرسة ولكن الفرصة لم تتح لي بعد لتقديم برنامج تلفزيوني، ولكنها تعتبر موهبة بدأت معي منذ الطفولة». ويتحدث عن مشاركته في المجال الذي أبدع فيه فيقول: «أشارك في إذاعة المدرسة بشكل مستمر وقد أتاني طلب من وكيل المدرسة بإقامة موضوع أسبوعي مستقل يتحدث عن الجانب الاجتماعي في مختلف المواضيع التي تهتم بواقع الشباب». يتأمل عبدالرحمن ثم يقول عن طموحاته: «أطمح أن أكون مقدماً للبرامج الاجتماعية التي تهتم بالظواهر السائدة في المجتمع العربي والإسلامي سواءً كانت إيجابية أو سلبية للحد منها وتبيين مخاطرها، وذلك في إحدى القنوات التي يشاهدها الجميع». ويختتم حديثه بنصيحة يقدمها للشباب فيقول: «لقد تطرقت إلى تعزيز موهبتي (التقديم التلفزيوني) حتى أواكب كل ما هو جديد وأقوم بمناقشته وطرحه، وأهمس في كل أذن تريد أن تغير ذاتها وأن تنعطف بسيرها إلى ذلك الطريق المنير، فأقول إن ذلك يكون من خلال تقديم البرامج ومن خلال مناقشة القضايا والمواضيع التي تهم واقعنا وما يحل بنا من أزمات ووعكات نفسية وأخرى اجتماعية».