لخصت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية الصادرة أمس الوضع في تونس بقولها إن حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بدأت تنهار بعد مضي يوم واحد على تشكيلها باستقالة عدد من الوزراء الذين يمثلون قوى وأحزاب المعارضة، وذلك بالتزامن مع استمرار المظاهرات العنيفة المطالبة بمعاقبة رموز نظام بن علي في أنحاء البلاد. ويتضح أن المطلب الذي تجمع عليه قوى المعارضة التونسية هو حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يرأسه زين العابدين بن علي. وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع استقالا من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من أجل إقناع الجماهير التونسية الغاضبة بأن الحكومة الجديدة لا تمثل نظام بن علي، كما أقدما على إجراء رمزي بإعلان فصل الرئيس السابق زين العابدين بن علي وستة من أتباعه من حزب التجمع. لكن مراسل «ديلي تليجراف» في تونس ديميان ماكيلروي يرى أن مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام من رموز نظام بن علي جامحة بين التونسيين، وأن البعض أصبح يرى المخرج الوحيد في أن يمسك الجيش بالسلطة لحين إجراء الانتخابات.