دشن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المراكز والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في الرياض البارحة الأولى المقر الجديد للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي سلطانة في الرياض، الذي وصلت تكلفته إلى نحو خمسة ملايين ريال. وجال آل الشيخ وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز الذي حضر الحفل على أقسام المكتب وإداراته المختلفة. وقال وزير الشؤون الإسلامية: «العالم داع إلى الله جل وعلا والمعلم، معلم الصغار كذلك هو داع إلى الله سبحانه، والأب والأم أيضا في تربيتهم لأولادهم هم يمتثلون هذا الأصل الأصيل، وهذا الأمر تنوع في زماننا هذا، وكلما تعقد الزمان، وكثرت الخلافات فيه، اختلافات الزمان والمكان والتباعد وما أشبه ذلك، شرع للعباد أن يوجدوا سبلا لإيصال الدعوة إلى الناس لأن وسيلة المشروع مشروعه، ووسيلة الواجب واجبه، ووسيلة المستحب مستحبة، وهذا يقضي بأن الوسائل لها أحكام المقاصد». وأوضح آل الشيخ أن «مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات أوجدت لأهل العلم طريقا لأن يؤدوا بما أوجب الله عليهم كتابيا في تبيلغ رسالته تعالى للجاليات المختلفة المسلمة، وغير المسلمة المتواجدة في المملكة، وأن يبلغوا الدعوة في تنظيمها، وترتيبها لجميع المسلمين في المساجد وغيرها في هذه البلاد المباركة». وأفاد وزير الشؤون الإسلامية أن «هذه المكاتب كفت أهل العلم الواجب الكفائي الذي هو من أهم المهمات في استحضار معنى وجود المكاتب لأن دعوة الناس إلى الله تعالى المسلم وغير المسلم هذه من المتعينات على أهل العلم، إما عينا على البعض، أو كفائيا على الجميع بيقين». وشدد آل الشيخ على أهمية أن تؤدي المكاتب التعاونية بهذا الواجب، وأن تكون على بصيرة في دعوتها، وفي تبليغها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى أن المكاتب التعاونية الموجودة في عامة أنحاء المملكة تبلغ الآن نحو 300 مكتب تعاوني. وتطرق وزير الشؤون الإسلامية لدور الوقف في دعم الأعمال الدعوية والخيرية وأن الأوقاف في الشريعة الإسلامية من أعظم ما يتقرب به إلى الله تعالى ولذلك الوزارة بحكم مسؤوليتها عن الأوقاف ترعى وتنشط الوقف، قائلا: «كان للوزارة في ذلك البرامج العديدة لتحريك هذه العبادة في النفوس، فعلى مدى السنوات الماضية حثثنا جميع العاملين في أي قطاع ينفع العباد في دينهم أو دنياهم أن يتقرب الناس إلى الله تعالى بالوقف عليه». بدوره، ألقى رئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ عبد الرحمن بن سعد آل فريان كلمة أكد في بدايتها أن «ما تم تحقيقه من إنجازات وأعمال دعوية متنوعة على مدار 17 عاما ما كان ليتحقق لولا فضل الله أولا ثم ما قدمه أهل الخير والبر، والإحسان»، مبينا أن المكتب يعتزم بناء وقف يكون ريعه داعما لرسالة المكتب الدعوية.