افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المراكز ، والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس ، المقر الجديد للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي سلطانة في الرياض . وقد أزاح معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز الذي حضر الحفل الستار عن اللوحة التذكارية للمقر الجديد، ثم قام معاليه ، وسمو الأمير سعود بن فهد ، وعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية ، وفي المكتب بجولة على أقسام المكتب ، وإداراته المختلفة ، بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم . وأوضح معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمة له بهذه المناسبة عن فضل الدعوة إلى الله ، ووسائلها ، وأنها ميراث الأنبياء والرسل ، وعن العلاقة بين الدعوة إلى الله والعلم ، وقال : إن العالم داعيا إلى الله جل وعلا والمعلم ، معلم الصغار كذلك هو داع إلى الله سبحانه ، والأب والأم أيضا في تربيتهم لأولادهم هم يمتثلون هذا الأصل الأصيل ، وهذا الأمر تنوع في زماننا هذا ، وكل ما تعقد الزمان ، وكثرت الخلافات فيه ،اختلافات الزمان والمكان والتباعد وما أشبه ذلك ، شُرع للعباد أن يوجدوا سبلا لإيصال الدعوة إلى الناس لأن وسيلة المشروع مشروعه ، ووسيلة الواجب واجبه ،ووسيلة المستحب مستحبه ، وهذا يقضي بأن الوسائل لها أحكام المقاصد وإذا كان الأمر كذلك فان الوسائل الإدارية أو الوسائل العصرية للوصول إلى نشر الدعوة الحقة تكون مشروعه وثوابها مشروع واجبا أو مستحبا بحسب ذلك . وبين معاليه أن مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات أوجدت لأهل العلم طريقا لأن يقوموا بما أوجب الله عليهم كتابيا في تبيلغ رسالته تعالى للجاليات المختلفة المسلمة ، وغير المسلمة المتوجده في المملكة ، وأن يبلغوا الدعوة في تنظيمها ، وترتيبها لجميع المسلمين في المساجد وغيرها في هذه البلاد المباركة ، مفيداً أن هذه المكاتب كفت أهل العلم الواجب الكفائي الذي هو من أهم المهمات في استحضار معنى وجود المكاتب لان دعوة الناس إلى الله تعالى المسلم وغير المسلم هذه من المتعينات على أهل العلم ، إما عينا على البعض ، أو كفائيا على الجميع بيقين . وشدد معاليه على أهمية أن تقوم المكاتب التعاونية بهذا الواجب ، وأن تكون على بصيرة في دعوتها ، وفي تبليغها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، مشيراً إلى أن المكاتب التعاونية الموجودة في عامة أنحاء المملكة تبلغ الآن نحو (300) مكتب تعاوني، مثمناً النشاط الكبير الذي قام به مكتب تعاوني سلطانه على مدار أكثر من عقد من الزمن في الدعوة إلى الله سواء في تنظيم المحاضرات في المساجد ، أو عن طريق دعوة الجاليات عبر الدروس ، وعبر المحاضرات ، وعبر الوصول إليهم في أماكنهم حيث اسلم الجم الغفير ، إضافة إلى تميزه في مجال الطبع والتأليف ، والوصول إلى الناس بالمطبوعات العلمية ، والنشاطات العلمية المقروءة ، والمسموعة وفي جانب الضبط الإداري والمالي . // يتبع //