أعلن المعارض التونسي المنصف المرزوقي أمس ترشحه للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في مهلة أقصاها شهران إثر مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد، في تصريح لإذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية. وصرح المرزوقي رئيس حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» اليساري المحظور في عهد بن علي قائلا «سأكون فعلا مرشحا للانتخابات الرئاسية». وأضاف «لكنني أقول إن هذه المسألة ليست أساسية، وإن السؤال الأساس هو كالتالي: هل ستجري انتخابات حرة ونزيهة، وهل ستتمكن جميع الإرادات الطيبة من رجال ونساء من الترشح؟». وتابع المعارض المنفي في فرنسا، والذي يستعد للعودة إلى تونس متسائلا «هل سنبطل القانون الانتخابي الساري حاليا والذي أعدته الدكتاتورية من أجل الدكتاتورية؟ وتحت أي دستور نريد هذه الانتخابات؟ هل تحت دستور الدكتاتورية؟». وغادر بن علي الجمعة تونس بعد حكم دام 23 عاما إثر شهر من الاحتجاجات الشعبية. واقصي بن علي السبت من السلطة وأعلن المجلس الدستوري السبت «شغور السلطة نهائيا»، وعين رئيس البرلمان التونسي فؤاد المبزع رئيسا للبلاد بالوكالة. وينص الدستور على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في مهلة أقصاها ستون يوما. وقال المرزوقي «إننا حاليا أمام معضلة، لأن الدكتاتورية ما زالت قائمة. إن الدكتاتورية ليست شخص الحاكم، بل هي نظام. والنظام ينبني على حزب هو التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد بن علي»، مضيفا أن التجمع الدستوري الديمقراطي حزب احتفظ في الحكومة الجديدة بالحقائب الأساسية. ويتوقع أن يعلن محمد الغنوشي الذي كلفه الرئيس بالوكالة القيام بمشاورات، تشكيلة حكومة جديدة عقب لقاءات مع أبرز الأحزاب السياسية «الشرعية». وقد أسس المرزوقي الذي كان رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان حتى 1994، وأحد مؤسسي لجنة الحريات في تونس (غير معترف بها)، المؤتمر من أجل الجمهورية سنة 2001 وحكم عليه بالسجن سنة واحدة في عام الفين. كذلك أعلن زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي المنفي في لندن السبت أنه يستعد للعودة إلى بلاده وأنه مستعد للمشاركة في حكومة وحدة وطنية.