استطاع كبار السن من سائقي المركبات في الباحة ممارسة قيادتها بكل اقتدار أثناء الضباب، والتنقل بها من مكان إلى آخر بكل سهولة وسرعة مناسبة، والاتجاه إلى مقار أعمالهم، ومن ثم العودة في نهاية الدوام إلى منازلهم. وقال العم أحمد سالم «إن قيادة السيارات في الضباب ليست خطرة على كبار السن لأنهم يسيرون بسرعة مناسبة، بخلاف الشباب الذين ينطلقون بها بسرعة جنونية تعرضهم لخطر الحوادث الشنيعة». وفي السياق نفسه، قال ناصر أحمد الغامدي «إن كبار السن يحرصون على قيادة المركبات بكل تأن ودون تهور، مستخدمين الإضاءة الأمامية والخلفية، وقيادتهم للمركبات لا تتغير سواء في الأيام العادية أو أيام الضباب»، لافتا إلى أن أغلب الحوادث المرورية تقع في موسم الضباب من فئة الشباب، حيث إنهم يسيرون خلف بعضهم بعضا، دون أن يترك الواحد منهم إلا مسافة قصيرة خلف السائق الذي أمامه، ودائما ما يخالف ويلتزم بالمسار الأيسر في الطريق، مما يعرضه لخطر الحوادث المرورية. وأكد علي سحمي عثمان أن كبار السن سيجتازون أي اختبار لهم، ويثبتون تمكنهم من القيادة أثناء الضباب لأنهم يسيرون بتأن عكس الشباب، ولا يقطعون الإشارات المرورية أيام الضباب، بينما فئة الشباب في بعض الاحيان يتجاوزونها. وفي السياق نفسه، أكد أحمد سعود الغامدي أنه رغم الطبيعة الجغرافية للباحة ومحافظاتها التي تشهد ضبابا كثيفا وتكثر فيها المنحدرات الجبلية والمنعطفات وغيرها من الطرقات الوعرة، إلا أن كبار السن يقودون السيارات بحكمة وخبرة عالية.