شهدت مدينة أبها وضواحيها بعد ظهر أمس، أمطارا متوسطة مصحوبة برياح شديدة، شملت بالإضافة إلى مدينة أبها والقرى التابعة لها، مركز بللحمر، سال على إثرها العديد من الأودية والشعاب، وتسببت في انقطاع متكرر للكهرباء عن 18 قرية من قرى مسفرة بللحمر، فضلا عن تسببها في العديد من الحوادث المرورية على الطريق السياحي المتجه لمركز السودة غرب المدينة، وطريق شمال أبها، دون أن تخلف إصابات بشرية. وكانت الأمطار التي هطلت على منطقة عسير أمس، قد تسببت في إرباك حركة السير على طريق أبها الطائف، إضافة إلى تلبك الحركة المرورية على الطريق العام الرابط بين أبها وخميس مشيط، بسبب ارتفاع منسوب المياه على الطريق، وشهد طريق أبها خميس مشيط، اصطدام ست سيارات في حادث واحد بعد أن فقد قائدو المركبات السيطaرة على مركباتهم بسبب مياه الأمطار التي أدت إلى انزلاقها واصطدامها من الخلف، فيما شهدت بقية الطرق والشوارع الداخلية حوادث أخرى بسيطة. وتابع مرور منطقة عسير والأجهزة الأمنية المساندة حركة السير داخل المدينة وعلى الطرق السريعة والسياحية، إلى جانب التواجد المكثف لدوريات السلامة التابعة للدفاع المدني على طريق عقبة ضلع وعقبة شعار. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني في عسير المقدم محمد العاصمي، رفع حالة التأهب والجاهزة وانتشار دوريات السلامة لمواجهة الحالات الطارئة، مبينا تواصل غرفة العمليات في الدفاع المدني مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتمرير التوقعات الجوية أول بأول حسب الآلية المتبعة. من جهة أخرى، أكد ل«عكاظ» مصدر أمني في إدارة مرور أبها أمس، أن الحوادث المرورية كانت سببها السرعة الزائدة وعدم التقيد بتعليمات المرور، أو ناتجة عن تلف في إطارات السيارات التي لا يمكن استخدامها في المنحدرات الجبلية في السودة أثناء هطول الأمطار الغزيرة المصحوبة بالضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية لأقل من مترين، ودعا قائدي المركبات للتوقف أو السير ببطء مع إضاءة الإشارات الأمنية في السيارة لتلافي الاصطدام جراء انعدام الرؤية، أو الانزلاق. وبين المصدر، أن إدارة مرور عسير تعمل بكامل طاقتها الميدانية لمراقبة حركة السير في الأجواء الممطرة أو في حالات الضباب الذي تشهده مدينة أبها والطرق الجبلية، لضمان انسياب الحركة بكل يسر وسهولة وتعقب المخالفين والمتهورين الذين لا يلتزمون بقوانين السير.