(نتحدث عن إحصائية مدينة واحدة في عام واحد).. منتصف مارس 2010 نشر تقرير يفيد بأن الشكاوى التي تتعلق بالمرأة وحقوقها وبواقع 275 شكوى، تصدرت قضايا العنف الأسري النسبة الأكبر منها ووفق الإحصائية الرسمية لهيئة حقوق الإنسان، إدمان المخدرات الدافع الأكبر لما قد تتعرض له المرأة من عنف على يد زوجها، أو ذويها، بنسبة تزيد على 35 في المائة. وتنوعت قضايا المرأة في (الرياض فقط) ما بين قضايا الأحوال الشخصية بقرابة 37 شكوى، والأحوال المدنية ب15شكوى، والعنف الأسري ب65 شكوى، وحقوق السجناء ب20 شكوى، و60 شكوى تتعلق بالإجراءات الإدارية والقضائية وقضايا أخرى مختلفة، مشكلة بذلك 67 طلبا. وتصدرت قضايا الطلاق والنفقة بنسبة تزيد على 51 في المائة من قضايا الأحوال الشخصية، وكانت (قضايا الثبوتية، التي تثبت حقوق المرأة) تشكل النسبة الأعلى في قضايا الأحوال المدنية، بما لا يقل عن 93 في المائة من إجمالي القضايا التي وردت للهيئة، وتشمل التعليق والهجر والحرمان من الميراث، أو حرمان المطلقات من رؤية أبنائهن، أو الاعتداء على حقهن في حضانة الأبناء، وقضايا نزع الولاية، أو الفصل عن الزوج..!! واختتمنا العام 2010 بإحصائية تفيد بأنه في عام واحد فقط (1431ه) استقبل الفرع النسوي لهيئة حقوق الإنسان في الرياض (233 قضية)، تصدرتها قضايا الحق في التعليم، الحق في اللجوء للقضاء، حق التنقل، الحق في الزواج، التعسف، المطالبة بالجنسية، قضايا الحق في العمل. نتحدث عن البنية التحتية لحياة الإنسان إذا تبعثرت كرامته وهو يتعثر يوميا لأن قضاياه الرئيسية مصابة بالشلل المتعمد بداية من ذلك العذاب اليومي المرتبط بالتنقل لحل الأزمات المذكورة في الإحصائية يعني مصاب المرأة الأليم في افتقارها إلى توافر أبسط الاحتياجات الإنسانية، ونتحدث هنا عن أساسيات لا تتنفس رئة الحياة ويتقدم أي إنسان بدونها. قد أتفهم حالة أسياد العذاب والحق الحصري في تعذيب المرأة بدون أن يردعهم رادع وسط غيبوبة الوعي بخطورة ذلك لأن ما يمرر إليهم يصب في مصلحة الذكورة يجردهم من إنسانية الإنسان وحبه لعمل الخير وحصاد هذا الخير الذي يزرعه بمعاملة الناس معاملة حسنة، هذا الذي لا يهمه قول الرسول صلى الله عليه وسلم «خيركم لأهله.. وما أهانهن إلا لئيم.. إلخ» وهو يتذكر الدين الإسلامي جيدا عند التحدث عن حقوقه..!!، كل هذا وأكثر من الممكن استيعابه ما يصعب استيعابه هو حال المتفرجين من عقلاء وقيادات المجتمع ومن بيدهم رسم السياسة وصنع القرار.. للحديث بقية.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة