• على أرض الدوحة سجلنا سقوطنا المخجل رياضيا بعد أن خسر منتخبنا أمام «النشامى» في مشواره الآسيوي، وسجلنا في تاريخ الرياضة السعودية رقما غير مسبوق كأول منتخب يغادر البطولة حتى قبل الهند التي لا تملك في الأصل ما يشفع لها بالمشاركة. • بكت آلاف الجماهير السعودية في شوارع وأحياء وميادين ومقاهي الدوحة كما لم تبك من قبل «على ماض ولى» لم تستطع جهابذة الفكر الرياضي على أقل تقدير المحافظة عليه، وإنما عبثت به أيما عبث. • لم تخجل الجماهير السعودية وهي تبكي على انكسار منتخبها وخروجه المذل من بطولة آسيا، ولم تضعفها نظرات الآخرين وتعاطفهم، لأنها ترى بأن البكاء من أجل وطن أصبحت رياضته مصدر ضعف لمكانته الإقليمية والدولية. • بكت الجماهير السعودية في ميادين وشوارع الدوحة، لم تجد من يواسيها ويشد من عزيمتها، لأن القائمين بالإشراف على المنتخب والذين تسببوا في انتكاسته تهافتوا على القنوات الرياضية ليطرحوا مبرراتهم التي أكدت وغيري بأنها لا تغني ولا تسمن من جوع. • بكينا.. تألمنا.. كسرنا.. تفشلنا.. خرجنا من البطولة الآسيوية من أمام منتخبات لا تقارن بتاريخ منتخبنا، وماذا بعد؟ إلى أين نحن ذاهبون، وهل سنستمر في التلاعب بعقلية ملايين من السعوديين، ونسفه آراءهم وتحليلاتهم، وهم جزء من نسيج هذا الوطن الغالي؟ • يا جماعة، ارحموا عزيز قوم أذلته رياضتنا السعودية، عالجوا الأوضاع بقرارات مفصلية، أعيدوا صياغة سياسة العمل الرياضي، نظفوا مكاتب العمل من الخطط البالية، والدراسات العقيمة، واعتمدوا على الكفاءات السعودية الجديرة. • الوضع الحالي لرياضة المملكة لا يحتاج إلى التبريرات لأنها أصبحت مكشوفة، ولا إلى قرارات تغيير الأجهزة الإدارية والفنية في المنتخب لأنها أصبحت اسطوانة معروفة، أو التعمق أكثر لاختيار لاعبين أكفأ من الحاليين، الوضع يحتاج إلى ما هو أبعد من ذلك. • الوضع يحتاج إلى أن تدور بعض الكراسي التي ملت الجالسين عليها، وأصبحت في شوق إلى أن ترتبط بكفاءات لا زالت خارج مضمار التخطيط والإبداع والابتكار الذي يجلب لرياضتنا السعودية الانتصارات ويعيد هيبتها المسلوبة. • في الدوحة بكينا بعد أن سجلنا أكبر إخفاق، وفي الرياض ننتظر أكبر حركة تصحيحية لمسيرة الرياضة السعودية، ولكن بعيدا عن المعالجات السابقة التي اقتصرت على عناصر تبحث عن أمجاد آنية، ومواقع بريستيجية أثبتت فشلها في التعاطي مع مستقبل منتخب يئن من وطأة التخبط والعشوائية. • المكابرة لم تعد مجدية، لأن الشق أكبر من الرقعة، والعلاج يجب أن لا يشبه عمليات الأخطاء الطبية، التي يكون ضحيتها أبرياء لا حول لهم ولا قوة، رماهم القدر بين أيدي من يسيئون لمهنة الطب، ليعبثوا بأرواح البشر. • بكاء الجماهير في الدوحة، تلطيخ لسمعة الرياضة السعودية، شماتة الصغار في القنوات الفضائية، العبث بمكتسبات الوطن، كل هذا يجب أن لا يمر مرور الكرام، وهذا لن يتحقق إلا بقرارات مفصلية تعيد الأمور إلى نصابها، بعيدا عن الانتقائية في تحميل المسؤولية. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 168 مسافة ثم الرسالة