• يستوطن الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رغبات الجماهير السعودية، قبل البوح بها، عندما وضع الجماهير ضمن أولوياته الرئيسة في المشاركة في صناعة القرار وتنفيذ الاستراتجيات التي يسعى لتطبيقها في الرياضة السعودية في مقبل من الأيام. • في مباراة عمان ظهر سموه عبر العربية وهو يتكلم بحرقة على التعادل وعلى نجاح المدرب العماني في أخذ ما يريد، ويسعى إليه وفق مصلحة منتخب بلاده، لكن عاد سموه ليكشف أوراقا جديدة للمرحلة المقبلة التي يعي سموه خطورتها، والعمل المضاعف في تحقيق أهدافها عندما تحدث عن مشروعين، الأول قريب وهو التأهل بأي وسيلة مع الحرص على الفوز، والثاني ما بعد التأهل إن شاء الله أو ما بعد مباراة أستراليا ونتركها في حينها. • هنا.. كانت رسالة من سموه للوطن أن المنتخب السعودي يحتاج لتأجيل كل الملفات، وأدوات الصراع والتناحر، وإيقاف عبث النقد بأهواء وشخصنة لا تضيف بقدر ما هي تبحث عن نجومية فلاشية تريد أن تكون وصية، تستغل الخسارة وتهرب من الفوز لأنها تجد جماهير عاطفية تهتم بمنتخب بلادها أكثر من اهتماماتها بالتشخيص الذاتي. • في مباراة تايلاند، لم يحتفل الوطن بكل أطيافه بالفوز والمستوى والأهداف الثلاثة، بل كان احتفالا بعودة الروح القتالية المفقودة للمنتخب، والتي وصفها سموه بأنها هي الفوز الحقيقي له، وعندما قال: فرحتي ليس بالفوز، فرحتي بروح كنا بأمس الحاجة لها. • المنتخب ينتظر، تفاعلا إيجابيا من الجميع، جماهير وصفها سموه بالأعظم، وإعلام عقلاني هادئ يختار الوقت المناسب في النقد المبني على أسس علمية تعتمد على علم الإحصاء الرياضي في المناقشة والحوار الهادف لتحقيق طموحات بلد غال وثمين في قلب كل أمه إسلامية وليست عربية أو سعودية بعيدا عن لغة البشوت وأدوات الفوضى الركيكة التي تضع إعلامنا في دائرة ضيقة أمام الجماهير. • المنتخب يحتاج لتكاتف وترابط بناء وتوحيد لغة الإعلام في التعاطي مع كل الأحداث والهزات والأزمات التي تواجه منتخبنا، وهي اللغة الهادئة التي تعيد الثقة المهزوزة بين المنتخبات وإعلامنا الذي لن نشكك في حرصه الكبير على تحقيق منتخبنا الريادة والتربع على كل البطولات والمسابقات التي يشارك فيها. • لكن يتجاوز لغة النقد نحو اتجاهات ثانوية، وتحليل النوايا القلبية المرتبطة بالخالق عز وجل، وتكون هي المدخل في التحليل الفني، فهذا الأمر ليس من المقبول ولا يمكن أن يكون تحليلا بقدر ما هو علم جديد نسميه علم الفوضى الرياضية أو نظرية الشواش، والتي تكون في عصر الحداثة في لغة الأدب والثقافة والفكر نظرية علمية وفقا لدكتورة شريفة العبودي. • آخر الميدان: • الجماهير السعودية لن تقبل الكلمات الإنشائية والمفردات النارية، ولا الحروف الهجائية من المحللين سواء الزملاء الإعلاميين أو المتخصصين من مدربين ونجوم دوليين في تحليل أوضاع المنتخب والرياضة بشكل كامل إلا بعد دراسة علم الإحصاء الرياضي، حتى نكون قادرين على النقد البناء المفيد لرياضة الوطن. twitter:@motabalawwad