هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان مجددا تركيا، وقال جازما بأن الدولة العبرية لن تكون «مكسر عصا» لتركيا. واتهم ليبرمان، في مقال نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، تركيا بقيادة رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان، ب«التحريض على إسرائيل على حد زعمه». وذكر ليبرمان بأن التوتر في العلاقة بين البلدين بدأ قبل جريمة أسطول الحرية، مؤكداً أن موقف أردوغان من تل أبيب لم يكن مرتجلا أو رد فعل طبيعياً، بل إنه جزء من خطة مدروسة بعناية. وبينما أشار إلى أن حكومته لا ترغب في تدهور العلاقات مع أنقرة، اتهم الساسة الأتراك باستغلال إسرائيل من أجل أهداف سياسية داخلية غير أن ليبرمان لم يأت على ذكر نتيجة استطلاع تركي، نشر أمس، وأشار إلى أن 63 في المائة من الأتراك يريدون تجميد العلاقات مع إسرائيل، فيما رأى 43 منهم أن الولاياتالمتحدة هي الخطر الأكبر على بلادهم تليها إسرائيل مع 24 في المائة. وصب ليبرمان جام غضبه على رئيس الحكومة التركية، باستعادة مواقف أردوغان خلال زيارته للبنان، متعهداً بعدم اعتذار إسرائيل لتركيا عن الهجوم على أسطول المساعدات إلى غزة. وسارع داوود أوغلو وزير الخارجية التركي إلى الرد على ليبرمان، جازماً بأن على حكومته أن تستجيب لمطالب بلاده المحقة في ما يتعلق بالاعتذار والتعويض عن جريمة الأسطول قبل البدء بأي حوار. إلى ذلك، يبدأ ليبرمان، يوم الأربعاء المقبل، زيارة لليونان بهدف تعزيز التعاون الثنائي الذي بدأ أخيراً على خلفية الفتور بين تركيا وإسرائيل. وخلال هذه الزيارة التي تستمر عدة أيام، وجرى التكتم على تفاصيلها لدواع أمنية.