رأى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة ألقاها الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم الذي افتتح بالنيابة عنه المؤتمر الدولي للجودة الشاملة في التعليم العام البارحة في الرياض، أن المعرفة في هذا العصر تأتي كأهم مصادر القوة، موضحا أن المعرفة تعد المحرك الأساس نحو تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، ومن هنا تصبح عملية الاستثمار في رأس المال البشري. وأكد خادم الحرمين الشريفين التزام حكومة المملكة في مواجهة تحديات المرحلتين الحالية والمستقبلية عبر تأسيس مشروع تربوي يشتمل على مفاهيم الجودة والتميز، الرؤية المشتركة، القيم المؤسسية المعلنة، روح العمل الجماعي، العمل على تعزيز قدرات المعلمين والمتعلمين نحو إنتاج المعرفة عوضا عن استهلاكها. من جهتها، أوضحت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات المشرف العام على المؤتمر الدكتورة نورة الفايز أن المؤتمر يأتي استجابة للتوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب العالمية لتحقيق الرؤية الوطنية الداعية إلى أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان. وبينت الدكتورة الفايز أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تحقيق أهداف استراتيجية يطمح الجميع في استكمالها في العام 1444ه، وستكون الجودة وتطبيقاتها، وأفضل ممارساتها في العالم ضمن رؤية الوزارة لتحقيق التواصل والانسجام مع السباق المعرفي. وأعلنت نائبة وزير التربية والتعليم المبادرات المقدمة في المؤتمر، والمتمثلة في مبادرة الهيئة الملكية للجبيل وينبع لدعم إنشاء مراكز الجودة والتميز في المحافظتين، دعم مبادرة الكايزن لنشر ثقافة الجودة، مبادرة وزارة الثقافة والإعلام بتخصيص برامج إعلامية مسموعة ومرئية ومقروءة، مبادرة وزارة التجارة والصناعة، مبادرة هيئة المواصفات والمقاييس والجودة والمتمثلة في الشراكة مع التربية بتحقيق الرؤية المستقبلية للجودة 2020، إدراج قطاع التعليم في جائزة الملك عبد العزيز للجودة في دورتها الثالثة، وتبني عدد من المدارس العالمية، مبادرة أرامكو المتمثلة في تبني 200 ألف طالبة وطالب في مراحل التعليم العام من خلال الشبكة لرفع مستواهم في الرياضيات والعلوم، مبادرة الارتقاء بالعلوم والرياضيات، مبادرة أرامكو لنوادي العلوم والرياضيات، مبادرة معهد البحث العلمي السعودي، بالتعاون مع أرامكو، مبادرة أرامكو ومعهد مهندسي الإلكترونيات والكهرباء. إضافة إلى مبادرات القطاع الخاص لدعم الجودة في المؤسسات التربوية، ومنها مبادرة الشيخ عبد اللطيف الجبر بإنشاء مجمعات تعليمية في الشرقية والأحساء، بواقع سبع مدارس وروضتين، مبادرة الشيخ طارق القحطاني بإنشاء ثلاث روضات أطفال في الرياض ومكة والشرقية، مبادرة الشيخ عبد الرحمن الجريسي بتبني 100 طالب موهوب، مبادرة برنامج الشمال للتنمية، ومبادرة تخصيص يوم للجودة في مدارس التعليم العام. وأشارت الدكتورة الفايز إلى أن وزارة التربية ستتبنى مبادرة للسماح بالتحاق الطلاب والطالبات ممن هم دون الست سنوات ب180يوما، إذا كانوا قد التحقوا بالروضات والتمهيدي، مضيفة «المؤتمر وجه دعوة إلى منظمة اليونسكو لطلب اعتماد تأسيس مركز إقليمي للجودة يكون مقره الرياض، وتنظيم مؤتمر عالمي للجودة، وتخصيص يوم في التعليم العام لنشر ثقافة الجودة».