كشف ل «عكاظ»: وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن أن هناك مزارعين يرفضون دخول «مكافحي سوسة النخيل» إلى مزارعهم، ولكنه قال إن النظام يجيز للجهة المسؤولة عن مكافحة الأوبئة ذلك، خصوصا إذا تأكد وجود ضرر في المزرعة، لأنه لا يمكن السماح بهذا الضرر أن يستمر وينتقل إلى مزارع أخرى، مشيرا إلى أنه في هذه الحالات نستعين بأمراء المناطق، أما وزارة الزراعة فليس لديها سلطة الدخول إلى أي مزرعة. وقال خلال إطلاق حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء والتي ستستمر سنتين في محافظة الدرعية في الرياض، إننا نواجه مشكة نقل الفسائل المصابة من منطقة إلى أخرى، وهو أخطر عمل، خصوصا أن ذلك يتسبب في نقل ونشر الحشرة في مختلف مناطق المملكة، ولذلك هناك حماية تشريعية من خلال استخدام نظام الحجر ولوائحه التنفيذية. وأشار إلى أن العمل يجري بالتنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام، لإيقاف ناقلي الفسائل من منطقة إلى أخرى وفرض غرامات مالية عليهم وضبط الشاحنات التي تهرب الفسائل المصابة. وأكد أن الوزارة تطمح في إيصال الإصابة إلى درجة منخفضة جدا يمكننا السيطرة عليها، مشيرا إلى أن حملة مكافحة سوسة النخيل على مستوى المملكة. وأوضح أن الوزارة لن تعوض أصحاب النخيل المصاب المتلف لأن النخلة ميتة، فالوزارة لا تزيل إلا النخلة الآيلة للسقوط. وقال: إن الوزارة ستستقطب عمالة جديدة من شتى مناطق المملكة، وستستخدم أجهزة جديدة لأول مرة وهي أجهزة حقن النخيل، الهدف منها حقن المبيدات الحشرية داخل جذع النخلة المصابة. وحول الصعوبات التي تواجه الوزارة في هذا المجال قال إن المشكلة الرئيسة التي تواجهنا هي معرفة إذا كانت هناك حشرة وسوس في ساق النخلة أو لا، ولذلك يعمد المختصون في الوزارة إلى استخدام ما يسمى بالمصائد الفرمونية لجذب الحشرة. وعن أجهزة الحقن قال إن هذه الأجهزة كان يعمل عليها طبيب إيطالي وعرضها على وزارة الزراعة قبل 3 سنوات، ودخلت الوزارة معه في تجربة في مناطق مختلفة في المملكة، وبعدها جرى تعميد هذه الأجهزة، ووصل عدد كبير منها إلى المملكة، وفي نفس الوقت بدأنا تدريب الفنيين والعمالة في منطقة القصيموالرياض على استخدامها، وحددنا شهر صفر لنطلق البدء في هذه الحملة. وأكد بالغنيم أن محافظة الدرعية هي أكثر المناطق إصابة في المملكة بسوسة النخيل الحمراء.