جزيرة فرسان تقع في جنوب الساحل الشرقي للبحر الأحمر وفي الجنوب الغربي لهذا الوطن «المملكة العربية السعودية» .. وعلى مدى تاريخها الطويل الممتد إلى آلاف السنوات كانت صلاتها ومواصلاتها مع الآخرين تعتمد على السفن الشراعية التي تخضع لاتجاهات وتحكم الرياح.. وأستطيع أن أقول: إن يوم الأحد الموافق للرابع من شهر شعبان عام 1398 ه كان يوم ميلاد جديد في تاريخ هذه الجزيرة لأنه كان اليوم الذي زارها فيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية والذي خاطبته يومذاك بقصيدة طويلة جاء في أحد أبياتها قولي لسموه: وكم تحن أراضينا لطائرة لو مرة كل أسبوع تواسينا وقد بشرنا سموه الكريم في حينه بقوله: ستكون لكم وسيلة نقل مأمونة ومضمونة تنقلكم وتنقل عوائلكم وسياراتكم واحتياجاتكم وبالمجان، وبعد ذلك بأيام قليلة جاءتنا العبارات الثلاث فرسان .. البرق .. العارض .. وهي العبارات التي غيرت ملامح وجه الحياة في هذه الجزيرة من ماء وكهرباء وتعليم ومستشفى وطرق وموانئ وغير ذلك.. ولكن حلم المطار ظل مختبئا في الأجفان وقد بدأ يتشكل ليصبح حقيقة بعد وصول لجنة مكونة من عدة جهات تأتي في مقدمتها وزارة الدفاع والطيران والإدارة العامة للشؤون الهندسية في الهيئة العامة للطيران المدني وغيرهما يوم الأحد 12/10/1429 ه الموافق 12 أكتوبر 2008 م من أجل اختيار الأرض التي ستعانقها الطائرات، ثم ازداد هذا الحلم وضوحا عندما دشن صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان العبارتين الجديدتين «فرسان» و «جازان» بعد ظهر يوم الأربعاء 12/4/1430 ه 8 أبريل 2009 م بحضور أصحاب المعالي وزير المالية ووزير النقل ووزير التخطيط وأذكر أنني في كلمتي التي ألقيتها بهذه المناسبة قلت لسمو الأمير: يقولون إن العقبة التي تعترض بناء مطار في فرسان هي الاعتمادات المالية وهاهو معالي وزير المالية إلى جانب سموك عيناك في عينيه والإخوة الحجازيون يقولون: «الحدقة في الحدقة تجيب الشفقة».. وعندها لاحظت أن ابتسامة معالي وزير المالية قد تجاوزت اللون العادي إلى اللون الأخضر. ليس هذا فحسب بل جاءت إلى فرسان لجنة أخرى يوم السبت 22/4/1430 ه 18 أبريل 2009 م من أجل تحديد المساحة التي ستسبح على تربتها الطائرات وهنا يجدر بي الإشارة إلى ما جاء في الصفحة الاقتصادية بهذه الجريدة «عكاظ» يوم الأربعاء 9/11/1430 ه من أن نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المطارات المهندس الجديبي قد تحدث عن إنشاء مطارين في «القنفذة» و«فرسان» وأنهما رفعا لوزارة المالية لاعتمادهما في الميزانية المقبلة. وخير ما أختتم به هذا التفاؤل هو ما نشرته هذه الجريدة أيضا يوم الأربعاء 16/1/1432 ه من أن صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان قد كشف عن بناء مطار في فرسان. معالي الوزير، ما زلنا نحن أبناء فرسان نرقب ابتسامتك الخضراء لتثمر مطارا يكسر طوق حصار البحر ويمنح هذه الجزيرة حرية الانطلاق من قبضة الأمواج. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة