أكد ل «عكاظ» رئيس بلدية القنفذة سالم بن علي آل منيف أن «مدينة القنفذة بحاجة وبشكل عاجل لمشروع الصرف الصحي والذي سيساهم في القضاء على تجمعات مياه الأمطار لا سيما أن أرضية المدينة متشبعة تماما بالمياه لقربها الشديد من البحر». وقال آل منيف: «البلدية تعمل في الوقت الحالي حسب إمكانياتها على سحب المستنقعات الآسنة التي خلفتها مياه الأمطار الأخيرة في أحياء مدينة القنفذة»، رافضا التقاعس والإهمال في سحبها، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الرش داخل الأحياء مستمر. بالمقابل، وصف أهالي القنفذة إمكانيات البلدية ب «الخجولة والمتواضعة» في سحب المستنقعات داخل الأحياء، يقول محمد الرحماني: «تجمعات مياه الأمطار أصبحت تشكل مستنقعات كبيرة في كافة أرجاء المدينة بعد سقوط الأمطار الأمر الذي يؤثر وبشكل سلبي على تحرك الأهالي داخل أحياء المدينة خصوصا طالبات وطلاب المدارس». ويتفق حسن المرحبي مع سابقه بالقول: «المستنقعات الكبيرة التي تخلفها الأمطار داخل أحياء المدينة باتت تشكل خطرا محدقا على حياة الأهالي لاختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، مما يجعل تلك المستنقعات تصدر روائح كريهة جدا وأصبحت مرتعا خصبا لتكاثر البعوض بسبب تلك المستنقعات القذرة». وأبدى المرحبي استغرابه من عدم اعتماد مشروع صرف صحي في مدينة القنفذة رغم المطالب المتكررة من الأهالي منذ أكثر من 30 عاما، فيما أكد عمر الزبيدي أن «الأهالي يطالبون بتكثيف جولات الرش الميدانية لأحياء المدينة لمحاربة البعوض الناقل للعديد من الأمراض وعلى رأسها الملاريا والضنك». وكان أوضح ل «عكاظ» مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الأولية في القنفذة مدير المراكز الصحية إبراهيم عيسى الحازمي أنه تم التنسيق مع بلدية القنفذة لتنفيذ جولات رش لكافة أحياء المحافظة لمحاربة البعوض الناقل للعديد من الأمراض.