قيل كلام كثير عن كارثة جدة، لكن الكل يجمع على أن هذه المدينة عانت وتعاني وأنها لا تستحق أن تكون في الحال التي هي عليها لما لها من أهمية وواجهة اقتصادية وسياحية وشريان مهم بين مدينتي مكةوالمدينة. فمدينة جدة بحاجة وبشكل عاجل لمشروع تطوير أماكن تجمع مياه الأمطار والمستنقعات وبحيرة الصرف الصحي ومن ضمنها (بحيرة الأربعين) والقضاء على تجمعات مياه الأمطار بنظرة تطويرية مستقبلية متطوره، ولا سيما أن أرضية المدينة متشبعة تماما بالمياه لقربها الشديد من البحر. وأتمنى من الأمانة توجيه من يلزم بعدم نقل المياه المجمعة وآثار المستنقعات وتصريفها داخل الأحياء مثل حي بريمان والحرمين، وتحويلها إلى أماكن مناسبة حتى لا نرى البندقية الإيطالية أوكبتاون لكن من نوع آخر، إذ تحاصر مياه الصرف الصحي المنازل والطرقات والمنطقة بصفة عامة مما تسبب بطمس الطرقات إلى اليوم. ومن المعروف أن تجمعات مياه الأمطار أصبحت تشكل مستنقعات كبيرة في كافة أرجاء المدينة بعد سقوط الأمطار السابقة والحالية، وهذا الأمر الذي يؤثر وبشكل سلبي على تحرك الأهالي داخل أحياء وتعطل المصالح العامة وكثرة وجود المستنقعات الكبيرة التي تخلفها الأمطار، حيث باتت تشكل خطرا محدقا على حياة الأهالي لاختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مما يجعل تلك المستنقعات كبحيرة الأربعين وغيرها كثر تصدر روائح كريهة جدا وأصبحت مرتعا خصبا لتكاثر البعوض بسبب تلك المستنقعات القذرة مما يسبب كارثة إنسانية وآثارا سلبية. ونأمل أن يكون الحل في المشاريع القادمة التي وقع أمير منطقة مكة عقودها مع الشركة الأمريكية المتخصصة. نواف بن شتيوي الهاشمي