منيرة إبراهيم السعيد تعلق على مقال (رب ضارة نافعة) الذي نشر هنا الأسبوع الماضي وكان ينتقد أولئك الذين يشتكون من تغلغل الخادمات في حياتنا وانتشارهم الواسع داخل بيوتنا وفي صحبة أطفالنا، لكنهم ما إن واجهتهم بعض الصعوبات في إجراءات استقدام الخدم حتى أخذوا يصيحون ويصرخون غير متخيلين أنهم يمكن أن يعيشوا من غير خدم! ومنيرة تقول إنها في بداية حياتها الزوجية كانت متشبعة بالروح المثالية وأصرت على أن لا تدخل إلى بيتهم خادمة واتفقت مع زوجها على التعاون في إنجاز احتياجاتهم بأنفسهم، لكنها لم تستطع الصمود طويلا، فبعد عام أو أكثر وجدت نفسها غير قادرة على الوفاء بكل متطلبات الحياة دون استعانة بخادمة، «فطبيعة حياتنا، كما تقول مرسومة على التكلف والتعقيد، بيوتنا غالبا كبيرة تستهلك وقتا طويلا في التنظيف وبيئتنا مملوءة بسحب الغبار التي تجعل عملية التنظيف حالة مستمرة على مدى اليوم بأكمله، وعزايمنا دائمة وضيوفنا كثيرون، وأقاربنا كثار والتواصل معهم يكون على عزايم الغداء والعشاء وأحيانا الاستضافة لعدة أيام إن كانوا جايين من مدينة أخرى، غير متاعب اجتماعات الأعياد وغيرها من المناسبات، خاصة أننا لا نكتفي في وجباتنا بصنف واحد من الطعام، ولا بد من التنويع والتشكيل. أما في رمضان فعديها من حالات الطوارئ التي تعلن في مطابخنا لأخذ الاستعدادات المضاعفة للشهر الكريم، غير الغسيل والكوي وبقية الالتزامات الأخرى. أنا أتفق مع الذين يقولون إننا جعلنا أنفسنا أسرى للخدم، لكننا لا نستطيع التحرر منهم إلا إذا غيرنا طريقة حياتنا أولا». سمير فضل يعلق على أحداث جدة بقوله، إنه لا يستطيع أن يفهم كيف يمكن أن تتكرر الحوادث في مكان واحد في زمن متقارب بهذه الصورة البشعة ولا يمكن لأحد أن يسيطر عليها! صحيح إن الخسائر هذه المرة أقل سواء في البشر أو في الأموال، لكن السؤال يظل ينتظر الإجابة: لماذا لم يتم إجلاء السكان من جميع المناطق الواقعة في الأودية المعرضة لأخطار السيول وتوفير مساكن بديلة مجانا تقام في أماكن آمنة؟ فسكان هذه المناطق هم ضحايا من باع لهم الأراضي، والمسؤول عن تعويضهم هي الأمانة التي سمحت بالبناء والبيع والشراء في مثل هذه الأماكن غير الصالحة للسكنى. حاتم أشكرك على الرسالة الجذابة والمشاعر الجميلة، استمتعت بقراءة الرسالة وطربت لما جاء فيها. لكن مع الأسف أنها وصلتني «متأخرة» كثيرا، بعد أن فات الأوان. ص. ب 86621 الرياض 11622 فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة