يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم، تعاملاته من عند خط 6174 نقطة، وهي نفس نقطة إغلاق الجلسة السابقة، منتظرا إعلان نتائج أرباح شركة سابك النصف سنوية، التي يتماشى المؤشر العام مع حركة سهمها ومنذ فترة طويلة، حيث يقع المؤشر العام حاليا في المنطقة السلبية، فلم يتبق له في رصيده سوى 53 نقطة من المكاسب التي حققها منذ بداية العام 2010م، والمحدد عند مستوى 6122 نقطة، وسهم سابك اقترب من كسر 84 ريالا أكثر من مرة. مع ملاحظة أنه سبق أن كسر هذه المستويات، مما يعني أن كسر هذه الأرقام سوف تدفع السوق إلى مزيد من التراجع، خاصة ولو كان سهم سابك سبق سعره، عندما وصل إلى 91 ريالا، إعلان نتائج الأرباح، كما حدث في بعض الأسهم التي ارتفعت أسعارها، وعند إعلان أرباحها تراجعت، وذلك بسبب ظهور أخبار تفصيلة حول قوائم الشركة المالية. إجمالا السوق تحتاج إلى سيولة أكثر من أربعة مليارات ريال والمؤشر العام يحتاج إلى الثبات فوق خط 6270 نقطة، حيث أظهرت بعض المؤشرات الفنية أن السيولة الحالية والمتواجدة في السوق تغلب عليها صفة الانتهازية ما بين التدوير والتصريف الاحترافي، وتنتظر اقتناص الفرص الاستثمارية اليومية، دون النظر إلى النتائج المالية للشركة، وربما تكون الأسهم القيادية، وبالذات الراجحي وسابك والاتصالات، من أهداف السيولة الانتهازية، وبالذات سهم سابك الذي يتفق مع سير المؤشر العام منذ فترة طويلة، نتيجة تحوله من سهم استثماري إلى سهم مضاربة، حفظ المضاربون تحركه اليومي عن ظهر قلب، فلذلك من المتوقع أن تشهد حالات المضاربة في الأيام المقبلة ضراوة على أسهم معينة، فيما ستبقى أسهم دون حراك، ومن المحتمل أن يتحرك قطاع الأسمنت، بهدف عمل موازنة، وفسح المجال لجزء من السيولة الاستثمارية للتجميع وعلى شكل دفعات في أسهم معينة سوف تحقق ارتفاعات، تتصدر المسار الصاعد الذي تبحث السوق عن قاعه حاليا، فهناك احتمالية أن تشهد السوق ارتفاعات على المدى البعيد، ولكنها إلى حد الآن لم تجد المنطقة التي تحقق لها الارتداد على المدى التي تتجاوز به مستويات 6666 نقطة، أما في الأوقات القريبة فإنها ستبقى مضاربة. على المدى اليومي أغلق المؤشر العام في المنطقة السلبية وأسفل نقطة الارتكاز المحددة عند خط 6194 نقطة، مما يعني أنه سوف يفتتح على هبوط، ففي حال عدم كسر المنطقة الممتدة ما بين 6135 إلى 6155 نقطة إنها عبارة عن جلسة لاستكمال الجلسة السابقة، وسوف تستمر المضاربة حتى نهاية جلسة غد ولكن بحذر، أما في حال الصعود وعدم القدرة على الثبات فوق حاجز 6223 نقطة، فإنه يعني أن السوق مازالت تبحث عن قاع أقل من المستويات الحالية، وفي حال الارتداد بقوة، وبشكل مبالغ فية، فإنها تعتبر فرصة لترتيب المحفظة من جديد وتخفيف الكميات، فمن أبرز العوائق التي تقف في وجه جذب السيولة الاستثمارية، هي الارتفاع المفاجئ والهبوط القاسي، فهناك سيولة عبارة عن سيولة انتهازية تتعمد الدخول في الأسهم المؤثرة في المؤشر العام عندما تقترب من إنهاء دورتها التصحيحية، وترفعها إلى أعلى وتخرج عندما يبدأ صغار المتعاملين في الدخول بهدف التصريف، ويملك المؤشر العام اليوم أول نقطة دعم عند مستوى 6135 ثم 6069 يليها 6037 نقطة، فيما لدية خط مقاومة أول عند خط 6223 يليها 6292 ثم 6331 نقطة.