أجمع عدد من المحللين الرياضيين حول تعادل المنتخب السعودي في مواجهته أمام منتخب أنجولا البارحة، والتي انتهت سلبيا، أن مدرب المنتخب يتحمل جزءا من خروج الأخضر بهذا المستوى والأداء غير المقنع للاعبين. وفي البداية أكد المحلل محمد عبدالجواد أن هناك عوامل عديدة ساهمت في خروج المنتخب بهذا المستوى الباهت، أبرزها عدم ثبات المدرب على نهج تكتيكي معروف وواضح، الابتعاد عن تجربة العناصر في الفترة الحالية القصيرة، خاصة أن بيسيرو يدخل في كل لقاء بعناصر جديدة في خط الدفاع وهو من أهم الخطوط، وهذا يدل على أن المدرب ما زال يبحث عن البدائل وليس على الثبات، كما شهد اللقاء ضعفا واضحا في خط الهجوم وعدم تجانس بين جميع العناصر، وخاصة أن المعدل التهديفي خلال ثلاث مباريات ضعيف جدا. وعلق المحلل حسين الصادق حول اللقاء قائلا: كان من المفترض أن يجعل المدرب أمامنا الصورة النهائية حول الخطط الاستراتيجية، ونظرته إلى الإعلام أكثر من نظرته لعمله والمنتخب الذي يقوده. وأشار الصادق أن المنتخب السعودي يفتقد إلى الفعالية الهجومية والقصور الدفاعي والضعف في خط المنتصف، وقال «لاحظنا أن المنتخب السعودي فقد هيبته وقوته»، منتقدا الشد العصبي الذي كان عليه المدرب ولاعبا المنتخب حسن معاذ وناصر الشمراني، وكيف سيكون اللاعبون في المباريات الرسمية. فيما علق المحلل الرياضي في قناة العربية اللاعب السابق تركي العواد، حول تعادل المنتخب السعودي واصفا إياه بالمنطقي نظرا لعدة أسباب وهي: عدم معرفة المدرب بيسيرو بمدى إمكانيات فريقه، لم يتضح أن هناك ثباتا في التشكيل، إضافة إلى التشتت الذهني والشد العصبي غير المبرر الذي كان عليه اللاعبون خلال المباراة، الزج في كل مباراة بلاعبين في خط الدفاع وهو من أهم الخطوط، وزاد «إن ما يفعله المدرب لا يليق بمدرب منتخب، وهذا يدل على أن عمله غير منظم».