أجمع عدد من المحللين الرياضيين حول خسارة المنتخب السعودي في مواجهته أمام نظيره العراقي، والتي انتهت نتيجتها للأخير 1/0، أن مدرب المنتخب يتحمل جزءا من خروج الأخضر مهزوما في هذا اللقاء الودي والأداء غير المقنع للاعبي المنتخب والمقنع للفريق الضيف. في البداية أكد المحلل محمد عبد الجواد أن هناك عوامل عديدة ساهمت في خروج المنتخب السعودي خاسرا أبرزها عدم ثبات المدرب على نهج تكتيكي معروف وواضح، والثبات على تشكيلة ثابتة خلال المباريات الودية الحالية، والابتعاد عن تجربة العناصر في الفترة الحالية القصيرة، خاصة أننا شاهدنا بيسيرو يدخل خمسة لاعبين في الشوط الثاني، وهذا يدل أن المدرب ما زال يبحث عن البدائل وليس على الثبات، وشاهدنا أن هناك ضعفا واضحا في خط الدفاع السعودي وخاصة مشعل السعيد الذي لم يدعم الهجمة في حالة الهجوم، ولم يشغل منطقته بشكل جيد على الجانب الدفاعي. وأضاف عبد الجواد أن المنتخب العراقي فرض سيطرته وفعاليته على مجريات المباراة، خاصة في الشوط الأول، مستغلا حالة الارتباك الواضحة على خط الظهر السعودي، إضافة إلى الارتداد الهجومي السريع الذي بموجب التكتيك المنظم كادت أن تتضاعف النتيجة وهذا يحسب لمدرب العراق سيدكا الذي كان حاضرا بتكتيكه الجيد خلال اللقاء. فيما قال المحلل الرياضي العراقي رضوان الرضوان أن المنتخب العراقي أكد أن لديه الكثير، والتغييرات واقعية، أما مدرب المنتخب السعودي ارتكب عددا من الأخطاء، خاصة في الشوط الأول، إضافة إلى أن بيسيرو لم يتعامل بواقعية مع المباراة، مشيدا باللقاء الذي كان مميزا، وشهد اللقاء أداء فنيا رفيعا من الجانب العراقي. فيما اعتبر المحلل الرياضي على قناة العربية واللاعب السابق تركي العواد أن خسارة المنتخب السعودي منطقية لعدة أسباب، وهي عدم معرفة المدرب بيسيرو إمكانيات فريقه، كذلك لم يتضح أن هناك ثباتا في التشكيل، إضافة إلى التشتت الذهني الذي كان عليه اللاعبون خلال المباراة، رابعا الاعتماد على لاعبي خط الدفاع وهما لم يلعبا من قبل مع بعضهما. وقال إن ما يفعله المدرب لا يليق بمدرب يدرب منتخبا كبيرا مثل المنتخب السعودي، وهذا يثبت أن هناك عملا غير منظم يقوم به المدرب، وأعتقد أن المباراة لم ترتق لطموحات الشارع الرياضي السعودي لتكون الاستعداد الأمثل لأمم آسيا. من جهة أخرى، تغادر بعثة منتخب المملكة الأول لكرة القدم الليلة متوجهة إلى العاصمة البحرينية المنامة، استعدادا لملاقاة نظيره المنتخب البحريني في المباراة الودية التي ستجمع المنتخبين عند الساعة الرابعة من عصر الغد على الاستاد الوطني في المنامة. وتأتي هذه المباراة التجريبية في إطار إعداد المنتخبين السعودي والبحريني للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا 2011م المقررة أن تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة في السابع من شهر يناير المقبل، حيث يلعب المنتخب السعودي في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات (سورية، الأردن، واليابان)، فيما يلعب المنتخب البحريني في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات (كوريا الجنوبية، أستراليا، والهند). وسيجري المنتخب السعودي، وضمن معسكره المقام حاليا في المنطقة الشرقية، تدريبا عند الساعة الثالثة من عصر اليوم على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام.