حذرت المديرية العامة للدفاع المدني في جدة إدارة تعليم البنات في المحافظة، من خطورة وضع أساسات المدرسة التاسعة الابتدائية للبنات في حي الربوة، إثر جرف مياه الأمطار تربة الأساسات. وحرر مندوب الدفاع المدني محضرا بالوضع الحالي للمدرسة التاسعة للابتدائية للبنات، مؤكدا خطورة الوضع على الطالبات، موضحا أن المدرسة لو كانت تتبع القطاع الخاص لتم إلزامها بإصلاح الخلل قبل مباشرة الدراسة. من جهته، أوضح مندوب إدارة تعليم البنات المتواجد في موقع المدرسة، أنه لم يتم إبلاغ المشرفين الميدانيين من القسم النسائي إلا أمس، مضيفا «تمت مباشرة الموقع فورا، والوضع سيئ، ولا نرضى أن يصيب بناتنا الطالبات أي مكروه، وستتم بالفعل معالجة الوضع في أسرع وقت ممكن بعد الرفع للإدارة بتقرير عن الوضع». وكانت سيول العام قبل الماضي تسببت في جرف التربة تحت الأساسات بقوة كبيرة، وجاءت الأمطار الأخيرة لتزيد الطين بلة، وتجرف ما تبقى من تربة تحت المدرسة وتهدد أسوارها بالانهيار فعليا. وسيمتنع مجموعة من أولياء الأمور عن إحضار بناتهم إلى المدرسة إلى أن تتم معالجة وضع انجراف التربة وتجفيف البحيرة الآسنة بجوارها، كما صرحوا بذلك ل «عكاظ». وقال عبد الرحمن الزهراني (ولي أمر إحدى الطالبات) إنه تحدث مع المديرة منذ أمطار العام قبل الماضي فور حدوث انجراف التربة، والتي بدورها خاطبت إدارة التعليم «كما أخبرتنا، ولكن كما ترى لم يتغير شيء على أرض الواقع، بل ازداد الوضع خطورة مع هطول الأمطار الأخيرة». وأضاف «بناتنا في خطر، ولا أتوقع في حالة انهيار المبنى أنهن يستطعن الهروب، كما أنهن لم يتلقين تدريبا للخروج من المدرسة في حالة الطوارئ، ومن غير المعقول أن تتجاهل إدارة التعليم هذا الأمر، فنحن نتحدث هنا عن أرواح الطالبات وكل من هو في محيط المدرسة كطاقم التدريس والإداريات وأسرة الحارس التي تسكن في المدرسة». من جهته، أكد مساعد السلمي (ولي أمر إحدى الطالبات) أنه لن يحضر بناته إلى المدرسة اعتبارا من اليوم حتى يتم إصلاح الوضع ومعالجة الخلل، «ويوافقني في هذا الرأي عدد من أولياء الأمور، حيث اتفقنا على ذلك بهدف لفت انتباه إدارة التعليم علها تصلح الوضع الذي لم يصلح منذ ما يزيد على العام». فيما تشير إحدى معلمات المدرسة إلى أن شركة صيانة حضرت إلى المدرسة أخيرا، واكتفت بمعالجة التشققات داخل باحة المدرسة، وتجاهلت الانهيارات وانجراف التربة من تحت الأساسات الخارجية، «وهي الأصل في المشكلة».