تسببت بحيرات المياه التي تجمعت بفعل الأمطار في محاصرة أكثر من ألفي طالبة بمجمع مدارس قويزة التعليمي، حيث تحيط المياه الراكدة بالمجمع من مختلف الجهات، وسط مطالب أولياء أمور الطالبات بالتحرك لمواجهة هذه المشكلة. وطالب سكان حي المساعد بقويزة، الذي يقع في وسطه المجمع التعليمي، المسؤولين بسرعة التحرك لإنهاء معاناة بناتهم، التي بدأت تتفاقم منذ هطول الأمطار التي شهدتها جدة مطلع الأسبوع الجاري. ورصدت "الوطن" مستنقعات المياه التي شكلت بحيرات مليئة بالمياه الملوثة، ضاعفت من كمياتها مياه جوفية بدأت تتدفق من فتحات داخل الأرض أمام مجمع مدارس البنات، إضافة إلى تشكل حفر عميقة أمام بوابات المدرسة، ومخاطر انتشار البعوض وحمى الضنك. وأكدت إحدى منسوبات المجمع أنها أبلغت إدارة التربية والتعليم عن البحيرة التي أصبحت علامة مقلقة وتشكل ضررا كبيرا للطالبات وأولياء الأمور، خصوصا أن المجمع يستقبل طالباته على فترتين دراسيتين، صباحية ومسائية، دون أن تعير الإدارة شكاواهن أية اهتمام. وأفادت أن إدارة المدرسة خاطبت بلدية أم السلم الفرعية أكثر من مرة دون إجابة، وأن جل ما تخشاه منسوبات المدرسة، هو انتشار حمى الضنك والوبائيات بين الطالبات، وأن مشاكل المعلمات والطالبات جاءت بفعل مرورهن الإجباري يوميا بين مياه ممزوجة بالطين، وأنهن يقمن يوميا برش الفصول بمبيدات حشرية يدفعن ثمنها من رواتبهن. وطالب المواطن أبو يوسف – من سكان الحي، وولي أمر طالبات بالمدرسة - المسؤولين بسرعة التحرك لإنقاذ طالبات المدرسة، وأن مجمع المدارس الوحيد الذي يخدم الحي يضم أكثر من ألفي طالبة بمراحل التعليم الثلاث، الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ويعاني من إهمال التعليم والأمانة منذ مطلع العام الجاري. وقال سلطان المطيري - أحد سكان الحي: إن المجمع سيغرق في مياه الصرف الصحي المختلطة بمياه الأمطار، وإن هذه المشكلة تتكرر عند نزول الأمطار، متسببة في روائح كريهة، وانهيارات أرضية في الشوارع. ويرى أن الأذى الذي يمكن أن يلحق بالطالبات يكمن في تراكم المياه الآسنة، وانتشار الحفر الوعائية، وتدفق مياه الصرف الصحي من البيارات العشوائية التي تشكل خطورة على طالبات الحي.