«إن قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برسالته الوطنية هو خدمة لكل (مواطن) يعيش على ثرى هذه الأرض وتحقيق تطلعاته، عطفا على ما يقدمه المركز من دور تنويري يساهم في محاربة التعصب ويؤكد الوسطية والاعتدال التي يدعو لها ديننا الإسلامي». هذا المقتبس من كلمة والدنا الملك عبد الله أقر الله أنظارنا بعودته بصحة وعافية، ووجه هذه الكلمات إلى اللجنة الرئاسية في مركز الحوار الوطني عند تسلمه حفظه الله التقرير السنوي عام 1426ه، أذكر بها ردا على بعض الأصوات من النخب وتتعاطى مع أهداف المركز بغطرسة وتعالي وتجاهل والمطالبة (بأن يكون تخصيص رسالة الحوار الوطني للقضايا الكبرى وللاستشكالات التي يناقشها ويتطاحن حولها ما يسمى النخب.. وبصفتي مواطنة بسيطة لا أحب تصنيفي ولا أعتبر انتمائي نخبويا ولا أن ينسب الانتماء إلى من يعتبرون ذواتهم من الصفوة).. أطرح السؤال: كيف يجسر البعض على تجاهل كلمة (الوطني) المضافة إلى كلمة الحوار والمطالبة بالتخلي عن مسار من أهم مساراته وهو النهوض بالتدريب على الحوار الوطني والأسري.. وغيره وعلى امتداد مناطق بلادنا الشاسعة..؟!... ومع الإشادة بما نتج عن الحوار الوطني «الخطاب الثقافي السعودي الثالث القبلية، والمناطقية، والتصنيفات الفكرية» المختتم أخيرا في جدة، إلا أنه فيما يبدو لم يتطرق إلى النخبوية والمطالبة غير الوطنية وغير العادلة أن تقصى شرائح المجتمع الأعم والأكبر ويبقى 20 ألفا يتحاورون فيما يبقى ملايين المواطنات والمواطنين بمعزل عن ترسيخ وتجذير ثقافة الحوار في مناطق (قد) لا تطالها الحوارات الفكرية وتحتاج روافد من قطاع التدريب وبرامج شراكة مع قطاعات أخرى. المركز تم تأسيسه ليكون متخصصا في التأسيس لثقافة الحوار بمساراته بما فيها مسار التدريب مع الاستعانة بروافد «اللقاءات الفكرية والخطاب الثقافي» وغيرها، ولو تجمد على تنسيق الحوارات وقيادة مسيرتها لقالوا إنه جامد لا يتطور..!! وهذه الروافد عبر مذكرات شراكة يوقعها المركز مع قطاعات في الدولة بموجب تخصصها وأهميتها مثل قطاع التربية والصحة والجامعات إلخ.. تكاثر البعض أن تكتسب الأسرة مهارات التحاور من خلال التدريب، وغياب الحوار هو الذي خلق من بعض المنسوبين إلى مجتمع (الصفوة..!) فرقاء على أرض الوطن إلى درجة الشراسة في الاختلاف.. الجامعات مهمتها التعليم وإكساب مهارات الحياة، أما الحوار الوطني فهو مركز متخصص تجريده من دور التدريب موقف مستهجن ودلالة على غيبوبة الوعي بأهدافه، وتبني التمييز ضد المناطق، وتوقع أن المركز يجب أن يتخصص في مسار تحاور النخب يسفر عن حالة انعدام استشعار المسؤولية الثقافية تجاه المجتمع وشرائحه وفئاته.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة