استكمالا لتحليلنا أهداف مركز «الملك عبد العزيز للحوار الوطني» الواردة في مقالة الأمس توقفنا أمام الهدف الخامس الذي تأسس المركز لتحقيقه ضمن جملة من الأهداف، وأورد الأهداف للتفنيد حتى يفهم المتابع لماذا تحول أداء المركز إلى جدلية بين النخب والبعض منهم يؤسفني أنه إن لم يكن مطلعا على الأهداف ونسيها فهو لم يرهق نفسه بالاطلاع عليها فكيف يناقش أداء مرفق من أهم مرافق الدولة قبل فحص منطلقاته وما تأسس من أجله، هي حالة جهل مطبق لدى البعض نتمنى تبديدها.!! الهدف الخامس يعنى (بتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية) هذا الهدف تحققت نسبة من الشق الأول منه بالتشارك على طاولة واحدة ومناقشة القضايا في اللقاءات الوطنية والتخطيط لمسارات مماثلة وروافد مرتبطة بتطبيق الأهداف في المحافظات والقرى لخلق بيئة حوارية عبر الحوار المباشر أو التدريب على ثقافة الحوار وإكساب مهارات التواصل بالشراكة مع قطاعات التعليم العالي ووزارة التربية وغيرها، وشددنا سابقا في غير مقالة وفي حلقة برنامج «البيان التالي» على أن تفاوت درجات الرضا وتباين ردود الفعل والآراء وارد وطبيعي، وأرى أن محور لقاء هذا العام «الإعلام والمجتمع» تأخر رغم خطورة دور الإعلام وأنه خط الدفاع والتلقي الأول وينوب غالبا عن المجتمع في تصعيد القضايا وتناولها. الشق الثاني من الهدف الخامس غير وارد بمفهومه المأمول نتيجة عدم إقرار مشروع «مؤسسات المجتمع المدني».. الهدف الثامن والأخير: «بلورة رؤى استراتيجية للحوار الوطني وضمان تفعيل مخرجاته»، وهذا الهدف يحتاج عقد ورش عمل لفئات محايدة في المجتمع تخضع ما تبلور وما هو على قيد التشكل.. وتفحص مخرجات المركز ومنتوجاته وتقدم فيها ما يقيم التجربة ويعتد بتوصيات هذه الورش ويؤخذ بما يتمخض عنها حتى يتسنى للمجتمع والنخب المشاركة الحقيقية في الغربلة والتقييم، وعلى النخب وأفراد المجتمع التخلي عن السلبية ومحاولة التعرف على المركز ومعطياته ومقوماته.. وعدم انتظار المعلومة حتى تصل إليهم. في المقابل يوجد شبه إجماع على وجود فجوة نتيجة افتقار المركز إلى خطة إعلامية تقدمه وتفسر خطواته وتعرف بجديده بعيدا من جمود الخبر الصحفي أو الخبر المرسل إلى صحف ووكالات الأنباء وصولا إلى ضرورة تكوين وتفعيل قاعدة بيانات وشبكة إعلامية ممتدة قادرة على تغطية الأحداث مع أهمية تسهيل تواجد الإعلام المرئي والحصول على حقه في الاكتشاف أسوة بالصحافة المكتوبة.. انتهت المساحة المخصصة للمقالة.. والحديث ذو شجون.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة