كلنا نتابع ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين من جهد كبير في سبيل التحاور بين الأديان والتي كان آخرها العزم على إنشاء مركز مستقل يحمل إسم الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومن المقرر أن يتم تأسيسه في فيينا . وبعد أن أقرت النمسا وأسبانيا والفاتيكان دعمهم للمركز لمعرفتهم بأنه سيكون منصه أساسية للتحاور بين مختلف الأديان والثقافات كان لوزير الخارجيه السعودي الأمير سعود الفيصل كلمه شرح فيها وضع المركز وقال "إن كل الأديان السماوية ستكون ممثلة في المركز، وهو بعيد عن أي تدخلات سياسية، وأضاف: "إن المركز سيساعد على نشر الحرية الدينية، والتعرف على نقاط الخلاف الأساسية بين الأديان، وسوف يسعى المركز لقيادة هذا التوجه". جميل أن يشهد هذا العالم قيام هذا المركز الذي يحمل إسم خادم الحرمين الشريفين ونتمنى أن نراه مساعدا لنشر السلام والتقارب بين كافة الثقافات والأديان . وبكل تأكيد أننا كمواطنين نفخر بأن يكون مركز التحاور بين الأديان منطلقا من بلدنا وبدعم قيادتنا ولكن كل من تابع ما حصل من فتنه بعد أحداث العواميه الاسبوع الماضي بين المواطنين الشيعه في القطيف وبين بعض المواطنين السنه من تنابز وتنافر وإتهامات ليس لها مبرر مع أنهم متفقين على رفضهم للشغب وحفظ أمن الوطن يجد أنه بات من الواجب أن يكون هناك قانون يجرم التخوين والتكفير والطائفيه النتنه بالإضافة إلى إنشاء مركز وطني ليس من أجل التقارب بين المذاهب المختلفه بل من أجل عمل دراسات وبحوث تساعد على إنهاء هذه المشاحنات التي تظهر علينا بين الحين والآخر ونشر مفهوم المواطنه بعيدا عن أي إيدلوجيا دينيه أو غيرها , فنحن في المجتمع ليس إختلاف المذاهب هي المعاناه الوحيده التي يأن منها الوطن ولو كانت هي الظاهره والأبرز ولكن تجد عدة مناحي يتبعها البعض لتشتيت مفهوم المواطنه الحقه فتجد تقسيما على اساسات مناطقيه وقبلية وغيرها الكثير . لذلك نتمنى إيجاد المركز الوطني ويكون مستقلا يقوم عليه نخب من المشائخ دعاة التسامح من كافة المذاهب وكذلك الإخصائيين في علم الإجتماع وغيره من العلوم ذات الصله ونتائجه وبحوثه تدعم بالإعلام المكثف وكذلك بالقانون الصارم الذي يجعل من مفهوم المواطنه هو السائد بغض النظر عن أي فكر أو ثقافه يتبعها الفرد بالمجتمع. [email protected]