كشف نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، عن وجود وحدة متخصصة لقياس الرأي العام تتكون من مرجعية علمية للقياس، مضيفا أنها تحتاج حاليا إلى تطوير. واعترف خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر المركز بالرياض، أمس، لعرض دراسة «واقع الحوار الأسري داخل المجتمع السعودي.. قياس للرأي العام»، بالتقصير الإعلامي في إيصال دراسات المركز الموسعة إلى المجتمع «نحن لدينا قصور إعلامي، ولم نستطع إعلاميا أن نصل ببرامجنا ونشاطاتنا إلى أفراد المجتمع، ولو نسأل أفراد المجتمع نجدهم لا يعلمون أن لدينا دراسات عن التعليم والصحة وغيرها من الدراسات المكلفة». وأكد السلطان أهمية أن يصبح الحوار سلوكا ممارسا لواقع المجتمع السعودي «المركز اهتم منذ أربعة أعوام بموضوع استطلاعات الرأي العام واستماع الأفكار وذلك للمساهمة ومساعدة الدولة في تلمس حاجات المجتمع والرأي العام ونقل نبض المجتمع للمسؤولين والقيادات في المملكة»، مشيرا إلى أن هذه الدراسة ضمن سلسلة قام عليها المركز ضمن استطلاعات الرأي العام في المملكة، مشيرا إلى أن هناك دراسة عن قطاع التعليم والصحة، وأخرى عن واقع الحوار بصفة عامة في المملكة، إضافة إلى دراسة عن الشباب. وأوضح السلطان أن المركز سيستمر ويتوسع في قياسات الرأي العام، مشيرا إلى أن الدراسة الحالية تعتبر السابعة وهي مهمة، خصوصا مع وجود مؤسسات متخصصة في هذا الجانب «الدراسة غطت جميع مناطق المملكة وشارك فيها أكثر من خمسة آلاف مواطن ومواطنة، ونحن نريد أن نستفيد من هذه النتائج في تطوير البرامج التدريبية التي نقدمها، ونحن لدينا برنامج كبير جدا للتدريب الأسري، وكذلك التدريب على الحوار الأسري، والمركز درب حاليا أكثر من 500 ألف مواطن ومواطنة في مجالات الحوار المختلفة، وهناك ثلاث حقائب لتدريب الأسر، الأولى الحوار الزوجي وهو موجه للحوار بين الزوجين، وهناك مشكلات كثيرة بسبب غياب الحوار بين الأسرة ينتج عنه الطلاق وتشتت أفراده، والثانية موجهة للآباء والأمهات وهي جدية الحوار مع أبنائهم، والثالثة موجهة للشباب في أدوات تحاور الأبناء مع آبائهم». وقال السلطان إن المملكة مطالبة أكثر من أي دولة أخرى في العالم بأن يكون لديها تركيز على الحوار «نحن نستقبل ملايين المسلمين الذين يأتون كل عام من ثقافات ومجتمعات مدارس فكرية مختلفة، ولا بد أن تكون لدينا قابلية للتحاور معهم ونتقبل اختلافاتهم الفكرية، كما أن المملكة تحتل مركزا اقتصاديا وتستضيف أكثر من سبعة ملايين مقيم يأتون من أكثر من 100 دولة، ولا بد من مد جسور الحوار معهم». وأكد أن المركز اطلع على دراسات كثيرة ليست بخصوص الدراسة الحالية، وإنما لدفع تطوير البرامج الموجهة للأسرة «الدراسات أشارت إلى أن غياب الحوار داخل الأسرة يعد من أسباب ارتفاع حالات الطلاق، وكذلك جنوح الأبناء لعدم تحاور الآباء مع أبنائهم لمعرفة اتجاهاتهم، وإلى أين يتجهون سواء لجانب التشدد والغلو، أو الجانب الآخر المتمثل في الانحراف والوقوع في المشكلات الأخلاقية أو السلوكية» .