طالب وزراء حزب العمل الإسرائيلي رئيس الحزب وزير الدفاع إيهود باراك بوضع إنذار أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقضي بأنه في حال عدم حدوث تقدم في العملية السياسية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن الحزب سينسحب من الحكومة. وقالت صحيفة «هآرتس» أمس إن مطالبة وزراء العمل جاءت خلال اجتماع عاصف عقد أمس الأول وذلك على خلفية ما كشفت عنه الصحيفة عن أن غضبا يسود الإدارة الأمريكية على باراك، وأن الشعور السائد لدى الأمريكيين هو أن باراك ضلل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. ونقلت الصحيفة عن وزير شؤون الأقليات أفيشاي برافرمان قوله لباراك خلال الاجتماع إن «استراتيجيتك الخاطئة بأن تكون وسيطا بين نتنياهو والأمريكيين انتهت بالفشل، وليس فقط أنه لا توجد عملية سلام وإنما تلقينا ضربة قوية للغاية في الموضوع الأمني، والمحصلة هي أن أداءك أمام الأمريكيين ألحق ضررا بالغا بدولة إسرائيل ولا يوجد أي احتمال لاستئناف المفاوضات». وأوفد نتنياهو باراك مرات عديدة إلى واشنطن، خصوصا في أعقاب استئناف البناء الاستيطاني في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي ورفض نتنياهو المطلب الأمريكي بتجميده. وطالب برافرمان باراك بعقد اجتماع لمؤتمر حزب العمل فورا من أجل وضع الإنذار أمام نتنياهو وقال «حان الوقت لأن نصر على موقفنا وأن ندلي بأقوال واضحة، وإذا لم نفعل ذلك فإن نتنياهو سيبقى مكبلا داخل سباعية يمينية وسيستسلم كل يوم لابتزازات حزب شاس وأفيغدور ليبرمان في جميع المواضيع الجوهرية، وحان الوقت لكي تستجيب لمطلب وضع إنذار أمامه». كذلك وجه وزير الرفاه يتسحاق هرتسوغ انتقادات لباراك خلال اجتماع وزراء العمل وقبل انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة أمس، وقال إنه «يوجد فشل سياسي، وعلى نتنياهو أن يدرك أن حكومته في خطر»، مشددا على أنه سيواصل المطالبة بعقد مؤتمر العمل من أجل اتخاذ قرار بشأن عملية السلام. كذلك طلب وزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن اليعزر من باراك وضع إنذار أمام نتنياهو وقال «لماذا انضممنا إلى هذه الحكومة إن لم يكن من أجل أن نفرض على نتنياهو عملية سياسية، وإذا لم تكن هناك عملية كهذه فمن أجل ماذا نواصل الجلوس في الحكومة».