ترتفع درجة الغليان في حزب "العمل" الإسرائيلي ضد زعيمه، وزير الدفاع ايهود باراك، على خلفية تدهور شعبية الحزب في استطلاعات الرأي واتهام باراك بتفضيل الجلوس على كرسي وزير الدفاع على مصلحة الحزب المحسوب على تيار اليسار الصهيوني. ولكنه بقيادة باراك، لا يختلف كثيراً عن سائر الأحزاب اليمينية المشاركة في الائتلاف الحكومي. وبلغ الحزب بزعامة باراك حضيضاً غير مسبوق، إذ حاز 13 مقعداً في الانتخابات الأخيرة وبات رابع الأحزاب الإسرائيلية، علماً أنه يُعتبر مؤسس الدولة العبرية وحكم فيها نحو 37 عاماً. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يشهد الحزب مزيداً من التراجع في شعبيته في الانتخابات المقبلة وأن لا يفوز بأكثر من 6 إلى 8 مقاعد برلمانية. وتشهد أروقة الحزب محاولات جدية لإطاحة باراك وتنصيب الوزير بنيامين بن اليعيزر زعيماً موقتاً للحزب تمهيداً لانسحاب الحزب من الحكومة على خلفية تعثر العملية السلمية مع الفلسطينيين. ويقود هذه المحاولات النواب المتمردون على باراك داخل حزبه الذين باتوا يتلقون التأييد من بن اليعيزر ووزيرين آخرين، هما اسحاق هرتسوغ وأفيشاي برافرمان، الذين غدوا مقتنعين هم أيضاً بأن رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتانياهو ليس جاداً في مسعاه لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين. وكان الأخيران أعلنا أخيراً أنهما سينافسان على زعامة الحزب في الانتخابات الداخلية التي لم يحدد موعدها بعد. ويعقد بن اليعيزر هذا المساء اجتماعاً لأنصاره لبحث "مبادرة خلع باراك". وبينما يحاول بن اليعيزر بث الانطباع بأنه ليس معنياً بالعودة إلى كرسي رئيس الحزب إلا أن أوساطه تؤكد أنه في حال أيقن أن الأمر ممكن فإنه لن يعارض تنصيبه موقتاً. وقال داني كوهين أحد القريبين من بن اليعيزر: هذا المساء سيتيقن الجميع أن باراك أنهى مسيى باراك الانصراف. وسيطالب المجتمعون بعقد اجتماع عاجل للرته السياسية.. لقد هدم الحزب وقضى عليه ولا بد من أن ينهي مسيرته السياسية عاجلاً..ويحسن صنعاً كلما استعجل الاستقالة". وتابع أن مشاركة واسعة في اجتماع هذا المساء ستعني أن الحزب قال كلمته وانه ينبغي علجنة المركزية للحزب لإقرار تبكير الانتخابات لرئاسة الحزب، فيما أعلنت أوساط قريبة من باراك أنه لن يتم تقديم الموعد المقرر أواخر العام 2012.