كشف مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي أن المقام السامي وجه بتعميم صافرات الإنذار الثابتة الخاصة بتنبيه السكان عن المخاطر الطبيعية في مختلف محافظات المملكة. وأوضح اللواء زمزمي في حوار مع «عكاظ» أن البدء في التعميم سيكون من مناطق المملكة التي تتعرض لمخاطر السيول ومن ثم سيتم التوجه إلى باقي المناطق. وأكد مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، أن التنسيق المسبق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة أسهم في تقليل حجم الخسائر من أمطار الأيام الماضية التي هطلت على منطقة مكة.. إلى التفاصيل: • كيف تقيمون عمل الدفاع المدني لحظة الأمطار التي هطلت على جدة أخيرا؟ عمل الدفاع المدني بمختلف كوادره وآلياته بشكل متواصل منذ ورود التحذير من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث تم تجهيز الفرق الخاصة بالإنقاذ وتطبيق خطط الطوارئ، والحمد لله مرت الأمطار والسيول بسلام، ولم يكن هناك سوى حالات قليلة للغرق في مكة والليث، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته. • إلى ماذا تعزو مرور الأمطار في جدة دون وقوع ضحايا؟ كان هناك تعاون كبير بين مختلف القطاعات ذات العلاقة؛ سواء من القطاعات التابعة لوزارة الداخلية مثل الدفاع المدني والشرطة والمرور ووزارة الصحة وأمانة جدة والأرصاد والبيئة ومتابعة مستمرة من القيادات العليا، التي ساهمت في تطبيق الخطط على نحو جيد، إضافة إلى نجاح رسائل التوعية التي تم بثها عبر وسائل الإعلام أو تلك التي عبر الرسائل النصية للهواتف النقالة في توعية المواطنين، مما ساهم في إنجاح الخطة رغم كثافة الأمطار التي بلغت في بعض المواقع ما يقارب ال 70 ملم وهي نسبة كبيرة ومخيفة في مدينة مثل جدة. • هل ترى بأن الرسائل النصية واستخدام وسائل الإعلام أنجح خطط التوعية؟ بالتأكيد نجح نجاحا كبيرا ولاحظنا أن معظم المواطنين كان حذرا خلال فترة الأمطار والتزم معظمهم المنازل وسنواصل تطبيق نفس الخطة التوعوية خلال الأيام المقبلة. • هل هنالك نقص في عدد طائرات الدفاع المدني المستخدمة في الإنقاذ؟ إطلاقا، فهنالك أسطول يصل إلى 100 طائرة تؤدي عملها على نحو مميز وفي حال احتاجت جدة مثلا إلى زيادة في عدد الطائرات فسيتم دعمها من أقرب منطقة. • لكن البعض يشتكي من عدم إقلاع طائرات الدفاع المدني خلال الأمطار في الفترة المسائية مما يتسبب في هلاك الأرواح؟ هذا الكلام غير صحيح، فطائرات الإنقاذ الخاصة بالدفاع المدني تواصل عملها على مدار اليوم في ليله ونهاره ولا تتوقف إلا إذا كانت الحالة لا تستحق إقلاع الطائرة أو كانت الأحوال الجوية سيئة للغاية وفي هذه الحالة فمختلف الطائرات تتوقف عن الإقلاع لضمان سلامة الجميع. • هل تم استخدام صافرات الإنذار خلال الأمطار الأخيرة؟ تم استخدامها بشكل موسع للمناطق التي كنا نخشى من مداهمة السيول لها وهنالك ما يقارب ال21 صافرة إنذار ثابتة في جدة، وأخرى متحركة يتم تركيبها على سيارات الدفاع المدني، وقد نجحت في تحذير الأهالي في العديد من المواقع الخطيرة. • هل أطلقت في مخطط أم الخير؟ تم استخدامها في مخطط أم الخير، وكان لها دور كبير في تحذير الأهالي والسكان الذين ابتعدوا قدر الإمكان عن الأدوار الأرضية. • إذن، صافرات الإنذار هي من أنقذت سكان أم الخير؟ ليست لوحدها ولكن جهود الفرق التي تواجدت وأخرجت العديد من السكان من منازلهم المغمورة بالمياه، إضافة إلى الجهات الأخرى التي عملت جنبا إلى جنب حتى زال الخطر. • لماذا لا تعمم التجربة على مختلف أنحاء المملكة؟ المقام السامي وجه بتعميم صافرات الإنذار في مختلف محافظات ومناطق المملكة وذلك لتحذير السكان والأهالي، وسيتم تطبيقها قريبا وفق الخطورة المتوقعة لكل محافظة وعدد سكانها حتى الانتهاء من المحافظات كافة. • وهل ستكون الصافرات مرتبطة بالسيول والأمطار فقط؟ صافرات الإنذار ستكون مخصصة لكل الكوارث الطبيعية لا قدر الله من زلازل وبراكين أو سيول وهي ستسهم بإذن الله في تخفيف الأضرار لو حدثت كارثة طبيعية غير متوقعة. • أغلقت بعض الطرق السريعة خلال فترة الأمطار الأخيرة، فهل خاطبتم الوزارة المعنية لأصلاح الخلل؟ هنالك لجان تعمل منذ العام الماضي بالتنسيق بين مختلف الوزارات للتأكد من مواقع الطرق التي تصل اليها السيول خصوصا طريق الحرمين. • أنا أقصد إغلاق طريق جدة الليث خلال السيول الأخيرة؟ طريق الليث لم يتم إغلاقه مطلقا، بل تواصلت المركبات في السير فيه خصوصا أن هنالك مواصفات لتلك الطرق بحيث يرتقع الطريق عن سطح الأرض ما لا يقل عن 60 سم. • لكن هنالك تقارير تحدثت عن إغلاق لبعض الطرق السريعة؟ الطريق الذي تم إغلاقه هو طريق زراعي بين الليث وغميقة وليس الطريق السريع الرابط بين جدة وجازان وهذا شيء طبيعي لوجود المزلقانات التي تمر من خلالها السيول فوق الطريق، إذ تغلق الجهات الأمنية على الفور الطريق حتى يخف السيل ويصبح المرور ممكنا.