أكد العميد جميل أربعين مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن محاور يتم العمل من خلالها فى حال حدوث الكوارث الطارئة كما أن هناك تنسيقا دائما بين الدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة بشأن المعلومات الواردة حتى يكون كل قطاع فى جاهزية كاملة وقال إن مدني مكة تمكّن من إنقاذ 461 حالة احتجاز بخط مكةجدة القديم وإيواء 159 أسرة متضررة من جراء السيول وعن الطوارئ قال العميد اربعين إن اعلان حالة الطوارئ تتم عند بلوغ منسوب الأمطار 30م وأضاف أن 13 جهة حكومية تشارك فى وضع خطط الأمطار والسيول والكوارث. جاء هذا فى حواره مع (المدينة) فإلى نص الحوار: جاهزية للكوارث *هل هناك جاهزية للكوارث الطارئة مثل كوارث السيول وماذا اعد الدفاع المدني من خطط لمواجهة مثل هذه الكوارث ؟ ** هناك عدة محاور يتم التعامل من خلالها مع الكوارث الطارئة وذلك وفق آلية تنظيمية (خططية) تتفق مع الواقع وتتمحور فى إعداد الخطط اللازمة لتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة مخاطر السيول أما بالنسبة للكوارث الطبيعية فإنه تم إعداد خطط توافق نوعية الكوارث ومشتملة على كافة الفرضيات المتوقعة وهناك تنسيق دائم بين الدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة حيال تزويدنا بالمعلومات والتنبيهات والتحذيرات المتوقعة على مدار الساعة ومن ثم يقوم الدفاع المدني بإبلاغ الجهات الحكومية بمضامين التحذير وأخذ الحيطة والحذر وتنفيذ المهام والمسؤوليات المناطة بكل جهة وتتضمن خطة الأمطار التفصيلية نشر المعدات الثقيلة ووحدات الإنقاذ المائي في المواقع الخطرة عند ورود التحذيرات من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وذلك لضمان سرعة الاستجابة والتدخل بناء على خطة الدفاع المدني في حالات الطوارئ تقوم كل جهة حكومية بإرسال مندوب لغرفة عمليات التنسيق لدى الدفاع المدني لاتخاذ القرارات اللازمة. إعلان الطوارئ وأضاف انه في حالات الأمطار عند بلوغ نسبة الأمطار (30) ملم يتم إعلان حالة الطوارئ وتشغيل مركز عمليات الطوارئ من خلال مندوبي الجهات وقد تم بفضل تلك الخطط وتشغيلها وقت هطول الأمطار وجريان بعض الأودية خاصة بمنطقة بحرة التمكن من إنقاذ ( 461 ) حالة احتجاز بخط مكةجدة القديم إضافة لحصر الأضرار التي أحدثتها السيول حيث بلغ عدد المنازل المتضررة (8170 ) منزلا ونفوق 446 من المواشي و95 محلا تجاريا 365 مركبة وتم تفعيل خطة الإيواء والإغاثة حيث تم إيواء (159) أسرة مكونة من عدد (882) شخصا وصرف الإعانات النقدية بلغت ( 370000 ) ريال بالاسبوع الأول والثاني وتم التنسيق مع الجمعيات الخيرية لتقديم المعونات اللازمة. آليات حديثة *هل يوجد لدى إدارة الدفاع المدني آليات حديثة لمواجهة الأمطار والسيول وما مدى استعداد أفراد الدفاع المدني لمواجهة مثل هذه الظروف؟ ** وفّرت الدولة حفظها الله سبل الراحة والطمأنينة ووفرت الإمكانات التدريبية بداخل مراكز التدريب وبخارج البلاد ووفرت أيضا الآليات الحديثة وسخرت لخدمة من يعيش بهذه البلاد الطاهرة القائمة على شرع الله والدليل على ذلك حصول المديرية العامة للدفاع المدني على شهادة المنظمة الدولية للحماية المدنية تشيد بتلك الإمكانات والجهود ومن تلك الآليات التي أمنت السيارة البرمائية وقوارب الإنقاذ المائي. تنسيق مع الحكومية *هل هناك تنسيق بين إدارة الدفاع المدني والجهات الحكومية ولماذا لا يتم عمل برامج توعوية في الجامعات والمدارس بكيفية مواجهة الكوارث ؟ ** هناك خطط أعدت للأمطار والسيول والكوارث وعدد الجهات المشاركة ( 13 ) جهة حكومية تعد الخطط وتعقد الاجتماعات للدراسة والمراجع والتعريف بالأدوار كما أن هناك مسارا تدريبيا لجميع القطاعات التعليمية يحاكي ويلامس جميع المخاطر التي تواجهنا من خلال حياتنا اليومية من خلال المحاضرات والندوات والزيارات مع عقد دورات للقيادات التعليمية “بنين وبنات” لتفعيل طرق المواجهة في حالات الكوارث. *هل في نية الدفاع المدني عمل صافرات انذار في المناطق التي يتوقع فيها الخطر حتى يتبين الناس موضوع الخطر؟ ** صافرات الإنذار حسب ما نص عليه نظام الدفاع المدني بالمرسوم الملكي من مهام وزارة الزراعة والمياه بالنسبة للأودية ومع ذلك توجد صافرات وهناك متابعة مستمرة معهم حيال توفيرها بالمواقع والسدود التي تقع في بطون الأودية وكذلك توجد صافرات إنذار منقولة لدى الدفاع المدني وهناك آلية لاستخدامات التقنية الحديثة من خلال رسائل الجوال التحذيرية عن طريق شركات الاتصال ورسائل البلوتوث عبر أجهزة البلوتوث للتحذير من السيول المنقولة والمخاطر المختلفة. المسح الميداني * ماهي الأماكن والأودية التي تشكل خطرا على المواطنين وهل الدفاع المدني بدراية بأماكن تلك المواقع خاصة أثناء هطول الأمطار؟ ** هناك فرق للرصد من الجيولوجيين تتولى عمل المسح الميداني الشامل في كافة أرجاء العاصمة المقدسة قبل وبعد هطول الأمطار وترفع النتائج أولا بأول للجهات ذات العلاقة إضافة إلى انه جرى مسبقا تحديد المخططات السكنية الواقعة في بطون الأودية ومجاري السيول وإشعار الجهات المختصة لوضع المعالجات الفورية لها لما يضمن سلامة قاطنيها إضافة إلى قيام المختصين بالإدارة بوضع خطط التدخل والإخلاء المسبقة لمثل هذه الأحياء وإجراء التجارب الفرضية عليها مع المتابعة المستمرة والملحة مع جهات ذات الاختصاص.