يدشن وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الشهر المقبل المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي يحمل عنوان «شراكة صحية وإنسانية.. ثقافة التميز» وتنظمه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية. ويشارك في المؤتمر أكثر من 600 خبير وباحث ومتخصص من القطاعين الخاص والعام، ويتحدث فيه 17 متحدثا من داخل المملكة ودول أمريكا وكندا والسويد وماليزيا إضافة إلى خبراء من دول عربية وخليجية، ويناقش ستة محاور في مجال الرعاية الصحية المنزلية. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيس المؤسسة الخيرية الوطنية في المنطقة الغربية على أهمية المؤتمر، خصوصا أنه يندرج في إطار السعي لنشر وتطوير خدمة الرعاية الصحية المنزلية وتوسيع الخدمات الاجتماعية المقدمة للمرضى، في سبيل تحقيق حياة كريمة لهم وتخفيف معاناتهم، وضمان تطبيق معايير الجودة في الرعاية الصحية المنزلية والحصول على دعم صناع القرار لسن القوانين التي تساهم في خدمة الرعاية الصحية المنزلية. ولفتت إلى أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية والقائمين على المؤتمر يأملون أن تسهم هذه المناسبة في زيادة الاهتمام بالرعاية الصحية المنزلية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى المحتاجين من أصحاب الأمراض المزمنة. وذكرت أن المؤتمر سيصدر توصيات وقرارات ستسهم في الوصول إلى منهجية علمية وعملية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى وفق أسس علمية تطبيقية تحقق ما تدعو إليه المؤسسة. ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور سالم الضاحي أن المحاور الستة التي سيناقشها المؤتمر تهم قطاعا واسعا من المؤسسات والأفراد العاملين والمعنيين بالرعاية الصحية المنزلية في المملكة، مشيرا إلى أن المؤتمر سيسلط الضوء على إمكانات الرعاية الصحية المنزلية ومدى شموليتها للمحتاجين. وأضاف أن المؤتمر سيستعرض التجارب العالمية في الرعاية الصحية المنزلية وسيكون التركيز على مقدمي الرعاية الصحية المنزلية بين التحديات والاستمرارية وكيفية تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية بجودة عالية وبأقل تكلفة، ويبحث المؤتمر العلاقة بين المريض المحتاج لهذه الخدمات وعائلته والفوائد النفسية والاجتماعية من رعايته صحيا داخل منزله، إضافة إلى الدور الإعلامي في رفع الوعي بالمسؤولية الاجتماعية في المجتمع السعودي.