حينما يحسن الشباب استثمار أوقاتهم، فهذا شيء جميل ومربح في اختصار الزمن فيما ينتفع به ويعود نفعه على الآخرين. فاستثمار الوقت وإدارته ليس بالأمر الهين، ما لم يصاحبه تنظيم وجلد متلازمان يكتنفهما حب ممارسة المهنة، والصبر على نتاج العمل القليل بداية، والتطلع نحو الإيجابيات المثمرة التي تعزز ديمومة الاستمرارية في ممارسة المهنة، أية مهنة كانت، فحب المهنة وعشق ممارسة العمل بكل جهد واجتهاد ستتفتح للمهني الممارس لمهنته مغاليق أسرارها وخباياها وتهبه مقاليد التحكم في فك شفرات الغموض ليكون ذلك المهني البارع في مهنته التي اكتسبها بالمران والخبرة الدؤوبة! لذلك نرى براعة شبابنا في الكثير من الأعمال الحرفية والمهنية، كالمعلم و الطبيب والمهندس والطيار والقبطان، وسائر المهن الأخرى، كأعمال الميكانيكا للمعدات الثقيلة والخفيفة وميكانيكا الإلكترونيات، وأعمال النجارة والحدادة والبناء، فكل ما يدخل في نطاق المهن الحرفية والمهنية، نحن بحاجة ماسة لتوفرها في أسواقنا المحلية، وهو الشيء الذي يجب التشجيع بالإقبال عليه وتقديم الدعم والعون لأبناء الوطن، للانخراط في هذه المهن والحرف وإتقان أسرارها والعمل بها بجدارة. فإذا لم يتم ذلك كله سنبقى بحاجة للأيادي الوافدة التي تعلمت واكتسبت الخبرة والمهارة في عقر دارنا، وبقينا نتفرج على تعلمهم، وأسرى أخطائهم، ورغم ذلك نستجدي المعونة منهم في قضاء أبسط مستلزماتنا الضرورية، ومن ثم بقي شبابنا معطل الأمنيات والقدرات في أبسط حقوقه المشروعة والتي لم يجد اليد المساندة التي هيأت له الانخراط في هذه الأعمال المهنية، والوسيلة الملزمة لأصحاب الشركات والمستشفيات والمصانع في إحلال الأيادي الوطنية بدلا من الأجنبية، فالمسألة لا تتعلق بإنهاء منهج دراسي ومن ثم مصير المجاميع المتخرجة من المعاهد الصناعية وكليات التقنية، مصيرهم الشارع! يستجدون العمل المهني أو الإداري لدى شركات ومستوصفات ومستشفيات الوافدين والذين هم يديرونها من مديرها لفراشها، وإن شئت فمد النظر لترى العجب العجاب ما بين حلقات الخضار والبقالة فقد تمترس فيها البنغالة!! للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة