ينظر سكان حي الفيصلية شمالي جدة إلى مستقبل حيهم بتشاؤم كبير، وبالأخص بعد تعثر تنفيذ مشروع تغطية مجرى السيل، وهو ما قد يدخل الحي الجديد نسبيا من الناحيتين العمرانية والتخطيطية في خانة الأحياء العشوائية المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة، دون تفريق بين الجهات الأربع. تعثر تنفيذ مشروع تغطية مجرى السيل المجاور لأشياب الفيصلية لمدة طويلة، ساهم بشكل كبير في تضرر البنية التحتية وتدني مستوى النظافة، بعدما استغل سائقو صهاريج المياه مساحة المشروع في تنظيف وإصلاح شاحناتهم وتفريغها من الزيوت القديمة، ما جعل المنطقة ملوثة بيئيا بشكل كبير جدا. وأوضح مصدر مسؤول في أمانة جدة أن مشروع تغطية مجرى السيل المجاور لأشياب مياه الفيصلية سيتم تنفيذه في وقته المحدد دون أدنى تأخير، مرجعا سبب بقاء بعض أجزاء المجرى مكشوفة إلى استكمال تنفيذ أعمال المشروع التحتية. من جهته، يقول عبدالعزيز الحربي (من سكان الحي) «استبشرنا خيرا عند بدء تنفيذ المشروع، خاصة أنه سيخلصنا من الآثار السلبية المترتبة على بقاء مجرى السيل مكشوفا دون غطاء، ولكن فوجئنا بتعطل تنفيذ المشروع بعد مدة قصيرة من بدء تنفيذه دون أن نعلم بالأسباب». وقال الحربي إن تعثر تنفيذ المشروع أضر بالسكان كثيرا، وجعل الوضع يتردى في الحي بشكل كبير، كون الشركة المنفذة للمشروع تركت بعض الأجزاء مكشوفة دون تغطية، وهو ما جعل المياه الجوفية تتسرب من جنبات المشروع. من جهته، دعا سعد الظاهري (من سكان الحي) الجهات المختصة والمسؤولة عن المشروع إلى سرعة العمل الجاد والحالي في تنفيذ المشروع المتعثر منذ فترة طويلة، مضيفا «بقاء المشروع على حاله دون إنجاز سيسهم في المستقبل القريب في تلوث البيئة في الحي والمناطق المجاورة له، لأن العديد من سائقي صهاريج المياه يفرغون حمولاتهم فوق المساحة المخصصة لتنفيذ المشروع». وأضاف الظاهري «كان من الأولى على الشركة المنفذة للمشروع تغطية الأجزاء المكشوفة من مجرى السيل بدلا من ترك العديد من الأجزاء مكشوفة، ومعرضة لعبث الأطفال والمارة».