رصدت «عكاظ» لحظة وقوفها أمس على شكاوى الأهالي من ارتفاع منسوب مياه الأمطار الممزوجة بمياه الصرف الصحي في مجرى السيل المجاور لأشياب الفيصلية شمالي محافظة جدة، انهيارين في صخور الطريق المحاذي للمجرى الذي يمر وسط الأحياء السكنية. وقال بندر الشيباني (من سكان الفيصلية) إن منسوب المياه بدأ يرتفع في المجرى بشكل ملحوظ، في الوقت الذي لم تنته فيه أعمال تغطيته، معربا عن خشيته من طفح المواقع المكشوفة وتهدد في انتشار الأوبئة والأمراض، فضلا على انتشار الروائح الكريهة. وتابع الشيباني أن أهالي الحي كانوا يمنون النفس في قرب انتهاء موعد العمل في المجرى (كما سبق للأمانة أن أعلنت عنه)، للاستمتاع بما صورته عن حدائق وممرات وملاعب أطفال، سيتم إنشاؤها فوق المجرى بعد تغطيته، أما اليوم فلا نريد سوى ضمان سلامة الأهالي بتصريف المياه المتكدسة في المجرى وتغطية المواقع المكشوفة منه، ونتكلم لاحقا عن الحدائق والملاعب. وأكد علي الحربي (ساكن) تلقي غرفتي عمليات الأمانة والدفاع المدني لبلاغاته حول وضع المجرى الحالي، مبديا تخوفه من حالة الطرق وإمكانية حدوث انهيارات أرضية في الموقع، مشيرا إلى أن أيا من الجهتين لم يظهرا اهتمامهما بالبلاغات ولم تباشر فرقها الميدانية الموقع. وقال كل من محمد أحمد وعلاء محمد إنه رغم إغلاق الشارع لضمان عدم استخدامه من قبل قائدي المركبات (ريثما يتم الانتهاء من أعمال تغطية المجرى)، إلا أن وايتات المياه في أشياب الفيصلية لم تكف عن استخدامه. وأكد أن عشرات الوايتات بأوزانها التي تتجاوز الأطنان اتخذت من ظهر المجرى مواقف غير نظامية لها وفي وضح النهار أثناء ساعات عمل فرق الأمانة في تغطية بقية الأجزاء المكشوفة، حتى بدأت جوانب الطريق في الانهيار محدثة الأضرار في شبكات تمديد الخدمات العامة (الهاتف والكهرباء المياه) التي أصبحت مكشوفة تماما. من جانبه، أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام في أمانة جدة أحمد الغامدي أن الأمانة أغلقت الطريق المحاذي لمجرى السيل لمنع دخول السيارات، ريثما يتم الانتهاء من أعمال المجرى، مؤكدا توجيه الفرق الميدانية للموقع لمعاينته والحد من خطورته.