أرغمت شركات المقاولات المنفذة لعدد من المشاريع الخدمية شرق جدة الأمانة على إيقاف قائدي صهاريج مياه الصرف الصحي من إفراغ حمولاتهم عبر مجرى تصريف مياه السيول والأمطار الممتد من شرقي المدينة حتى البحر الأحمر، حيث تعمل شركات المقاولات على تنفيذ عدد من المشاريع التحسينية والتأهيلية لقنوات تصريف المياه في أحياء شرق جدة وداخل مجرى السيل. وتواجدت فرق ميدانية تابعة لبلدية أم السلم شرقي جدة في موقع بداية مجرى السيل، حيث تم منع قائدي الصهاريج من تفريغ حمولاتهم. وقال ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة جدة إن الأمانة تعاملت مع المشكلة بشكل جدي، لافتا إلى أن المياه التي يتم تفريغها هي مياه جوفية ومياه أمطار يتم شفطها بواسطة الصهاريج من داخل الأحياء في شرق جدة، ومن ثم تفريغها داخل مجرى السيل الممتد إلى جنوبجدة حتى البحر، نافيا أن تكون المياه مياه صرف صحي يتم شفطها من منازل المواطنين وتفريغها داخل المجرى. وأكد المصدر أن الفرق الميدانية في بلدية أم السلم الفرعية الجهة التي يتبع لها مجرى السيل تعاملت مع المشكلة بشكل جدي، حيث تم أمس إيقاف ضخ المياه داخل المجرى حتى يتم الانتهاء بشكل كامل من أعمال التحسين والتطوير والنظافة. وبين المصدر أنه في حالة التأكد من تفريغ مياه صرف صحي داخل المجرى سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق قائدي الصهاريج المخالفين، حيث سيتم تغريمهم وحجز مركباتهم وأخذ تعهدات بعدم معاودة تفريغ المياه داخل المجرى. من جهتهم، أوضح مسؤولو شركات المقاولات العاملة أن الكميات الهائلة من مياه الصرف الصحي المتدفقة عبر مجرى السيل تسببت في تعطل وتأخر تنفيذ المشاريع الخدمية الجاري تنفيذها بهدف تنظيف وتحسين قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول، مشيرين إلى مخاطبتهم الأمانة لإيقاف إفراغ مياه الصرف الصحي عبر الصهاريج إلى مجرى السيل، بيد أن كل البلاغات لم تأخذ بعين الاعتبار، ما دفع ببعض الشركات العاملة إلى اتخاذ إجراءات تضمن الحفاظ على سلامة العاملين فيها من خطورة المياه المتدفقة.