بدلا من أن يحمي مشروع عبارة تصريف مياه السيول الجاري تنفيذه في مخطط البظاظة في بلقرن السكان من الأخطار المحدقة بهم، أصبح يشكل خطرا عليهم بعدما ترك المقاول المنفذ حفريات المشروع العميقة مكشوفة لأكثر من عام دون ردم، الأمر الذي يهدد سلامة الأطفال وكبار السن من السقوط داخلها. كما تسببت حفريات المشروع في إعاقة الحركة المرورية داخل الحي ومنعت وصول صهاريج المياه الكبيرة إلى المنازل. وانتقد حاضر فايز فرحان تأخر تنفيذ المشروع وبطء إنجازه رغم أهميته البالغة لسكان القرية، وقال «تضررت كثيرا جراء سكني بجوار مشروع العبارة، خاصة أن أطفالي يلهون بجانب الحفريات دون إدراك بخطورتها البالغة عليهم في حالة السقوط داخلها». وطالب المقاول المنفذ للمشروع بسرعة إنجازه أو ردم الحفريات وإعادة طرقات وشوارع الحي على حالها قبل الحفر مع تنفيذ مشروع لسفلتتها بعد الضرر الذي أصابها جراء التنفيذ البطيء والمتعثر للمشروع. واشتكى سعيد حاضر الحارثي من سقوط العديد من الحيوانات الضالة وموتها داخل حفريات العبارة، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة في مختلف أرجاء الحي، مشيرا إلى أن السكان المجاورين لمشروع العبارة يخرجون الحيوانات التي تسقط داخلها حتى لاتموت داخلها وتنشر الروائح الكريهة. وأشار هادي سليم علي إلى أن الحفريات الخاصة بمشروع عبارة السيول أصبحت موقعا لرمي النفايات ومخلفات البناء، فضلا عن تجمع مياه الأمطار داخلها ما ساهم في انتشار الحشرات والبعوض الناقل للأمراض الخطرة، واستغرب من تأخر تنفيذ المشروع حتى الآن رغم مرور عام كامل على بداية تنفيذه. وقال ظافر علي القرني «تسببت حفريات المشروع المتعثر في إعاقة الحركة المرورية داخل شوراع الحي ومنعت عبور صهاريج المياه ذات السعة الكبيرة، كما أنها أدت إلى العديد من المشاكل بين الجيران، وطالب المجلس البلدي في محافظة بلقرن بسرعة التدخل لإنجاز المشروع أو العمل على تسوير الحفريات قبل سقوط الأطفال داخلها». ويؤكد أحمد القرني غياب المتابعة والمراقبة الدائمة من قبل بلدية بلقرن لأعمال المقاول المنفذ للمشروع ما جعله يتأخر كثيرا في تنفيذ المشروع. وأضاف، المشروع مهم وحيوي جدا بالنسبة لسكان الحي وبالرغم من ذلك لم يتم تنفيذه حتى الآن وقربنا من موسم هطول الأمطار الغزيرة ما سيردم حفريات المشروع بالتراب والأحجار، ويحتم إعادة الحفر مجددا لتنفيذ المشروع، الأمر الذي سيزيد مدة الإنجاز كثيرا. من جانبه، حمل مدير بلدية بلقرن محمد سعيد القرني المقاول المنفذ للمشروع مسؤولية بقاء الحفريات على حالها دون ردم، متهما إياه بالقصور والبطء في تنفيذ مراحل المشروع، مشيرا إلى توجيه خطاب رسمي للمقاول لتنفيذ المشروع دون تأخير.