تناولت أولى حلقات النقاش لمنتدى الرياض الاقتصادي دراسة التنمية المتوازنة لمناطق المملكة. وجاء في الأخبار، التي طالعتنا بها الصحافة قبل يومين، أن الحلقة الأولى ناقشت التفاوت الكبير في مستويات التنمية بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية. هذا مدخل هام، لكنه ورغم ذلك ظل غائبا أو مغيبا في أدبياتنا التنموية عموما، وساقطا بالجملة من دفاتر أدوات التخطيط المركزي على مدى عقود. طوال هذه الفترة لم أسمع عن أي عنوان مماثل من جهة مركزية حكومية إلى أن جاء الملك عبدالله بن عبد العزيز أعاده الله إلينا سالما معافى وقال كلمته المجلجلة في هذا الشأن. بعض الموظفين القابعين خلف هذه المكاتب ما تزال فكرة المناطقية تعشعش في أذهانهم، وتسيطر على تفكيرهم وهم يوجهون دورة المشاريع المركزية، والدليل هو الفجوة الهائلة بين منطقة وأخرى مجاورة «..» ولن أزيد على ذلك. هذا المحور ستكون له قيمة كبيرة بالمعايير الوطنية قبل المناطقية، في حال تم تدعيمه بالأرقام والإحصائيات الحقيقية، وما ترتب على هذه الفروق «المصطنعة» من اختلالات في هياكل التنمية عموما. المسألة ليست في المنطقة «أ» أو المنطقة «ب»، فنحن قطعا بلد واحد وشعب واحد.. لكن مثل هذه المناطق، وبدلا من أن تكون لها دورة اقتصادية معقولة، أصبحت اليوم عالة على الاقتصاد المركزي، وعليك أن تتخيل ما يترتب على ذلك من مشاكل اقتصادية واجتماعية وبيئية. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة